أطروحات القائد عبد الله أوجلان مصدر إلهام وأمل لكافة الشعوب المضطهدة

المؤامرة الدولية فشلت وباتت أفكار القائد أوجلان مصدر إلهام لكافة النساء والشعوب، هذا ما أكدت عليه النساء اللواتي شاركن في كونفرانس سيسيولوجيا الحرية.

سيبيلييا الإبراهيم

الرقة ـ عقد تجمع نساء زنوبيا في المناطق المحررة من داعش بإقليم شمال وشرق سوريا، كونفرانس سيسيولوجيا الحرية تحت شعار "محبتي تتم من خلال العيش مع أفكاري"، وخلاله قدمت النساء آرائهن حول فكر القائد عبد الله أوجلان.

يأتي كونفرانس سيسيولوجيا الحرية الذي عقد أمس الخميس 8 آب/أغسطس، استجابة للحملة العالمية للمطالبة بـ "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان... الحل السياسي للقضية الكردية".

وأكدت المشاركات على أهمية فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان للخلاص من كافة القضايا العالقة والوصول لمجتمع حر يسود العدل والمساواة، مؤكدات أن المؤامرة الدولية والعزلة المشددة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان بحق إنسان سياسي يحمل فكر حر.

وأشارت عضو لجنة العدالة الاجتماعية في تجمع نساء زنوبيا مقاطعة الرقة آسيا العلي إلى أن "كتاب سيسيولوجيا الحرية المجلد الثالث الذي ألفه القائد عبد الله أوجلان، ذو أهمية كبيرة إذ يتناول المفهوم الحقيقي للحرية والمشاكل والقضايا العالقة التي يعيشها المجتمع، وكيف بدأت الأزمات منذ فجر التاريخ واستمرار الصراعات إلى يومنا، وكذلك التطرق لخطورة الرأسمالية على المجتمع".

وعن أهمية تكاتف وتجمع النساء لانعقاد الكونفرانس بينت أن ذلك "في غاية الأهمية وخاصة في ظل مناقشة المواضيع الهامة كالحرية والديمقراطية والقضايا العالقة في المجتمع"، لافتةً إلى أن الكونفرانس شهد "مشاركة فعالة من كافة النساء وجميعهن اطلعن على الكتاب".

وترى أن استمرار الاعتقال وفرض العزلة المشددة "ظلم بحق سياسي مفكر وفيلسوف"، مضيفةً "ذنبه الوحيد أنه تحدث عن الحرية وخطورة الرأسمالية، وبدل من أن تسمع هذه الدول آراء القائد أوجلان حاكت المؤامرة وزجته في السجن بهدف النيل من أفكاره".

وهناك العديد من الأعمال التي يتم العمل عليها من أجل تحقيق الحرية الجسدية وإنهاء العزلة "قمنا بالعديد من الفعاليات من مسيرات وندوات وحوارات وحملة توقيعات ولكن الصمت الدولي مطبق وكذلك لا تولي المنظمات الحقوقية أي اهتمام لمطالبنا".

ولكن ذلك لا يثبط عزيمة النساء خاصة اللواتي تعرفن على فكر القائد عبد الله أوجلان "نحن نساء المناطق المحررة وصلنا إلى هذه المرحلة من الوعي بفضل النضال وفق فكر وفلسفة القائد أوجلان، فقد طرح قضية المرأة والتي اعتبرها من أهم القضايا الاجتماعية ونحن أيضاً سنكون على قد المسؤولية وسنعمل بكل ما أوتينا لتحريره"، واصفةً القائد عبد الله أوجلان بـ "رفيق درب المرأة".

واختتمت حديثها بمطالبة "كافة المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان"، بأن "يتقربوا بشكل جدي من قضية القائد عبد الله أوجلان، والكشف عما يتعرض له من انتهاك صارخ بحق الإنسانية جمعاء، واليوم بعد سنوات من المؤامرة الدولية وانتشار فكره لن نقبل بأن نكون ضحية الرأسمالية والأنظمة الاستبدادية".

 

 

من جانبها شددت الرئيسة المشتركة لمديرية التجارة في مقاطعة منبج نسرين العلي أن قضية المرأة من القضايا المنسية والقائد عبد الله أوجلان هو الرجل الوحيد الذي تطرق إليها "في كتاب سيسيولوجيا الحرية طرحت أفكار خاصة بنضال المرأة للوصول إلى الحرية، لذا لهذا الكونفرانس أهمية كبيرة لنا نحن نساء إقليم شمال وشرق سوريا".

ولفتت إلى أنه "رغم سجن القائد عبد الله أوجلان في زنزانة منفرد بايمرالي ورغم الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها لم ينسى قضية الشعوب والمرأة وألف العديد من الكتب تناول في صفحاتها عدة مواضيع وقضايا وتطرق للأزمات ووضع الحلول الجذرية لها من خلال مشروع الأمة الديمقراطية".

ونوهت إلى أن العديد من الشعوب والمكونات انتهجت فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وبات مصدر إلهام لهم، وخاصة للمرأة التي بات منارة لها وفتح المجال أمامها لتأخذ دورها في كافة المؤسسات والمجالات والقيام بثورتها الخاصة وقيادة الثورة "تقلدت المرأة في مناطقنا مختلف المناصب وانخرطت في مختلف المجالات ولذلك سنبقى وفق نهج مشروع الأمة الديمقراطية وسنحمي مكتسبات ثورتنا فمشروع الأمة الديمقراطية الذي يعارض نظام الحداثة الرأسمالية الذي يدير العالم"، لافتةً إلى التهديدات المستمرة على إقليم شمال وشرق سوريا "المناطق التي اعتنقت هذا الفكر دائماً ما تشهد انتهاكات وحروب في محاولة من القوى المعادية لإفشال مشروع القائد أوجلان الذي بات الخلاص الوحيد لكافة الشعوب، ولكن نضالنا لن يقف لغاية تحقيق مجتمع أخلاقي وسياسي".

 

 

أما الرئيسة المشتركة لغرفة التجارة لتنظيمات المجتمع الديمقراطي فاطمة بكو فأشارت إلى أن "القائد عبد الله أوجلان قدم تضحيات عظيمة لأجل شعبه والمرأة على وجه التحديد لكن الدولة التركية تشدد العزلة عليه بهدف قطع التواصل بينه وبين شعوب المنطقة وتحاول إفشال الحل لأزمات المنطقة لأنها على وعي كبير بأن تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية سيحل جميع القضايا".

وترى أن "أغلب الدول التي تأمرت كان هدفها أن يبقى فكر القائد عبد الله أوجلان محصوراً في عقله لكن حدث العكس ففكره وصل لكافة الشعوب التواقة للحرية وساهم في تغيير واقع آلاف النساء وتحريرهن من القيود".

 

 

فيما لفتت نائبة هيئة المرأة في مقاطعة منبج سناء رجب إلى أن "الكونفرانس شهد العديد من النقاشات حول أطروحات القائد عبد الله أوجلان وأهميتها في حل القضايا والأزمات، وتكاتف النساء له أهمية كبيرة للمطالبة بالحرية الجسدية له، فبعد تحرير المنطقة من براثن الإرهاب تم افتتاح المجال أمام المرأة لتثبت ذاتها وتكون قادرة على إدارة المجتمع والمؤسسات وتعرف النساء على تاريخهن وحقيقتهن وأهمية الاستمرار بالنضال وفق فكر القائد عبد الله اوجلان".

وأكدت أنه "سيكون لدينا العديد من الفعاليات كمؤسسات وتنظيمات نسوية وسنقرأ كافة المجلدات ونسعى في طريق التحرر حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان وكافة النساء".