'اعتقل المئات من الأشخاص بسبب تصريحات كاذبة'

قالت خالصة أكسوي، التي أُطلق سراحها مؤخراً "لقد أرادوا الانتقام مني بسبب الصورة التي حملتها وتم اعتقال المئات من الأشخاص مثلي بناء على أقوال كاذبة".

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ اعتقلت خالصة أكسوي في 25 نيسان/أبريل 2023، في نطاق التحقيق الذي بدأه مكتب المدعي العام في آمد (ديار بكر) بشمال كردستان، لأسباب سياسية بناءً على إفادة علنية أدلى بها الشاهد أوميد أكبيك، وتم إطلاق سراحها في 19 نيسان/أبريل الجاري.

احتجزت خالصة أكسوي، التي تم تسليمها جثة ابنها عضو قوات الدفاع الشعبي أجيت إبيك في صندوق شحن، لمدة عام بتهمة "العضوية في منظمة" بناءً على تصريحات الشاهد أوميد أكبيك بأن "منزل خالصة أكسوي مكاناً آمناً لأعضاء المنظمة"، وبقيت خالصة أكسوي، التي اعتقلت مع ابنتها مزكين كارتاش، في السجن مع حفيدتها البالغة من العمر 4 سنوات، وقالت "احتجزت لمدة عام دون ارتكاب أي جريمة".

 

"أنا دائما مع السلام"

وتحدثت خالصة أكسوي عن ظروف السجن الذي مكثت فيه لمدة عام على الرغم من تقدمها في السن ومرضها، لافتةً إلى أنها لم تدعو أبداً إلى الحرب وكانت دائماً تؤيد السلام "نريد أن تنتهي إراقة الدماء هذه وألا يموت أحد".

وأوضحت أنها ذهبت إلى المركز الصحي يوم اعتقالها وكانت واقفة حاملة معها الأدوية طوال ذلك اليوم، مشيرةً إلى أنها نُقلت إلى مركز الشرطة ومعها حقيبتان من الأدوية، وبعد فترة الاحتجاز التي استمرت أربعة أيام زجت في زنزانة انفرادية لمدة أربعة أيام بالرغم من أنه لم يكن هناك دليل ملموس ومن ثم وضعت في غرفة مع السجينات.

 

"تم احتجازي بشكل غير قانوني لمدة عام"

وقالت خالصة أكسوي إن الجريمة المنسوبة إليها مبنية على أقوال شخص واحد "لقد أحضر لي مكتب المدعي العام أقوالي، وعندما أخبرته بما حدث لي، قال "أنتِ على حق"، وبعد أن قلت هذا، ألقي القبض علي. لقد تم اعتقالي بشكل غير قانوني على الرغم من عدم وجود دليل على أي جريمة. تم اعتقالي لمدة عام بناءً على شهادة شخص واحد. في بعض الأحيان كنت أتساءل عن هذا الوضع في السجن. كنت أقول أنني لم أفعل أي شيء ولكن تم اعتقالي. لقد عبرت عن ذلك مرات عديدة في جلسات الاستماع. تم اعتقال مئات الأشخاص مثلي بناءً على أقوال كاذبة".

 

"تدهور وضعي الصحي أكثر داخل السجن"

وأشارت خالصة أكسوي إلى أنها شعرت بألم شديد خاصة في عينيها ورقبتها في السجن "السجن ليس مكاناً لبقاء المرضى لأن الظروف سيئة للغاية. لقد عانيت كثيراً من ألماً في عيني. كنا نذهب مع عشرات الأمهات إلى المشفى كلاً منهن لديها مرض مختلف، فضلاً عن أننا لم نتمكن من استنشاق هواءً نقي في السجن ولم نتناول وجبة صحية الأمر الذي فاقم أمراضنا. كان الأطباء يعطوننا الدواء لكن لم يكن فعالاً أيضاً. لم أتمكن من الجلوس بشكل مريح بسبب الألم في رقبتي. لم أتمكن من تناول كل الطعام بسبب مرض السكري وكان جسدي ينهار يوماً بعد يوم. لم أتمكن من الحصول على علاج جيد في الداخل، لذلك سأواصل علاجي في الخارج من الآن فصاعداً".

 

"رغم الظروف السيئة كانت معنوياتهن جيدة"

وفي إشارة إلى أن المعتقلين/ات في السجن حافظوا على معنوياتهم مرتفعة رغم الظروف القاسية، قالت خالصة أكسوي "رغم الظروف السيئة في السجن، إلا أن المعتقلين/ات دوافعهم كانت جيدة. لا نريد الحرب ولا نريد إراقة الدماء وينبغي تحسين الظروف القائمة. لقد أرادوا أيضاً الانتقام مني بسبب تلك الصورة والكلمات التي قلتها. يجب أن ينتهي هذا الظلم في أسرع وقت ممكن".