اتهامات باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب في غزة
طالبت جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة ضد القوات الإسرائيلية لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب.
مركز الأخبار ـ أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي المستمر منذ ستة أشهر إلى 30 ألف و800 قتيل، بعد ارتكابها تسع مجازر بحق عائلات.
بعد مرور ستة أشهر من الحرب المستمرة على قطاع غزة تواصل إسرائيل عرقلة دخول المساعدات المنقذة للحياة وتوفير الخدمات الأساسية داخل غزة والتي تعتبر بمثابة عقاب جماعي، ترقى إلى مستوى جرائم الحرب لتقوم جنوب أفريقيا بتقديم طلب ثالث إلى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.
وأفادت محكمة العدل الدولية أمس الأربعاء 6 آذار/مارس أن جنوب أفريقيا طلبت منها إصدار إجراءات طارئة ضد إسرائيل لأنها لم تلتزم بقرارات محكمة العدل الدولية، لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب.
وقالت جنوب إفريقيا في تقريريها، أن المدنيين في قطاع غزة يعانون من نقص الغذاء، وطلبت من المحكمة الدولية أمر جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين.
وأشارت المحكمة إلى أنها بحاجة إلى التحرك العاجل لوقف المأساة الوشيكة، وأن تضمن بشكل فعال حماية الحقوق التي وجدت أنها مهددة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ودعت جنوب أفريقيا المحكمة أن تأمر إسرائيل باتخاذ تدابير فورية وفعالة لإتاحة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها للتصدي للمجاعة التي يواجهها قطاع غزة من نقص في أبسط مقومات الحياة، مشيرةً إلى أنه يتعين على المحكمة الدولية اتخاذ تدابير من دون تحديد موعد لعقد جلسات الاستماع بسبب "الإلحاج الشديد للوضع".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية منذ 153 يوماً ارتفع إلى 30 ألف و800 قتيل، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 72 ألف و298 آخرين، لافتةً إلى مقتل 83 شخصاً وإصابة 142 آخرين بعد تسعة مجازر ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.
ورغم القصف والمجازر ووجود عدد من الضحايا تحت إنقاض المنازل المنهارة وفي الطرقات تمنع القوات الإسرائيلية فرق الإنقاذ من الوصول إليهم، كما أنها لا تزال مستمرة في حربها على قطاع غزة على الرغم من مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق المدنيين في غزة بعد رفع جنوب إفريقيا تقرير ضدها.