اتحاد المرأة الشابة يعقد مؤتمره الخامس

أكدت المشاركات في المؤتمر الخامس لاتحاد المرأة الشابة بإقليم شمال وشرق سوريا، على أهمية انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الراهنة وما تتعرض له المنطقة من هجمات واعتداءات.

الحسكة ـ عقد اتحاد المرأة الشابة بإقليم شمال وشرق سوريا مؤتمره الخامس في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بعد 4 أعوام من انعقاد مؤتمره الأخير، وسلسلة من الاجتماعات والمؤتمرات على مستوى مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا.

اتحاد المرأة الشابة الذي تأسس عام 2014 يشكل إحدى تنظيمات المجتمع المدني المعنية بالمرأة الشابة وتمكينها في جمع النواحي بإقليم شمال وشرق سوريا، وفي مؤتمره الذي عقد اليوم الأربعاء 10 تموز/يوليو تمت مناقشة وضع القائد عبد الله أوجلان والصعوبات التي تواجه الفئة الشابة من حرب خاصة بالإضافة إلى العديد من المقترحات والقرارات المهمة.

وعلى هامش المؤتمر قالت الإدارية بمكتب اتحاد المرأة الشابة بإقليم شمال وشرق سوريا ناديا يوسف "عقدنا اليوم مؤتمرنا الخامس على مستوى الإقليم بحضور 500 عضوة من اتحاد المرأة الشابة من مختلف المناطق، هدفنا تقييم أعمال الاتحاد خلال عامين ووضع خطط مستقبلية لتطوره وتنظيمه".

وأضافت "المرأة تناضل وتقاوم منذ آلاف السنين ضد الذهنية الذكورية والعادات والتقاليد البالية، وهي من تعاني في المجتمع، لذا هدفنا وضع حد لهذه المعاناة المستمرة والتصعيد من وتيرة نضالنا حتى نستطيع بناء مجتمع تسوده الحرية والمساواة وهذا ما نسعى إليه من خلال مؤتمرنا الخامس لتنظيم أنفسنا بشكل أفضل من خلال التدريب والتوعية والوصول الى أكبر عدد من النساء خاصة الفئة الشابة من كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا".

وأكدت ناديا يوسف أنه "يجب أن تتكاتف القوى الشابة في سبيل الوقوف في وجه العادات والتقاليد التي تحد من حريتها ومشاركتها، والوصول الى استقلاليتنا ضد الذهنية الذكورية والدول الرأسمالية، ونهدي المؤتمر إلى القائد عبد الله أوجلان فحريته من أولوياتنا لذلك نطالب بتحريره جسدياً".

فيما قالت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر بتول السمير من مدينة الحسكة إنه "تم مناقشة عدة مواضيع منها وضع القائد عبد الله أوجلان والعزلة المفروضة عليه، وكيف ننظم أنفسنا نحن كاتحاد المرأة الشابة، ومناقشة وضع المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط بشكل عام، إلى جانب عرض سنفزيون عن أعمال المرأة خلال عامين وقراءة التقرير السنوي للمرأة الشابة في جميع المقاطعات ومناقشة الوضع السياسي للمنطقة، ووضع خطط مستقبلية للعامين المقبلين، وتشكيل هيكلية جديدة لتنظيم المرأة من خلال تشكيل كومينات ومجالس خاصة بالاتحاد، ومناقشة الصعوبات التي تواجه عمل المرأة وإلى أي مدى تم تطبيق القرارات التي اتخذت خلال المؤتمر الرابع".

وأوضحت أن البند الأساسي الذي سيُناقش خلال المؤتمر هو العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وموقف المرأة الشابة منه وأنه ستقام فعاليات لدعم حرية القائد أوجلان.

وحثت الفئة الشابة والمرأة الشابة بشكل خاص للتحلي بالوعي ومعرفة ما يجري من مخططات وحرب خاصة لكسر الإرادة والعزيمة "تتعرض الفئة الشابة في العالم للحرب الخاصة من قبل الدول الرأسمالية، وفي مناطقنا يتم استهداف هذه الفئة من قبل الاحتلال التركي من خلال انتشار المخدرات والتعامل الخاطئ مع التكنلوجيا لذلك سوف يتم وضع العديد من الخطط والمقترحات من أجل حرب الشعب الثورية والحرب الخاصة".

واختتم المؤتمر بعدد من المقترحات وهي "تكثيف الفعاليات والنشاطات المطالبة بحرية القائد عبد الله اوجلان، وافتتاح الدورات التدريبة والتوعوية ونشر ثقافة التدريب بين الفئة الشابة والعمل على تطوير عمل المرأة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المجتمع ضد الرأسمالية والتشهير بها، وإقامة المهرجانات الخاصة باسم المرأة الشابة والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية باسم شهيدات المرأة الشابة، ومناقشة مشاكل المرأة وتنظيم الفعاليات والتعريف بحرب الشعب الثورية والحرب الخاصة، وتفعيل لجنة حماية البيئة وحملات التوعية الخاصة بها، وافتتاح دورات خاصة بالإعلام، وتفعيل الكومينات والمجالس الخاصة بالمرأة الشابة وتفعيل اللجنة الاجتماعية والاقتصادية".