اتحاد إعلام المرأة يستذكر الإعلامية دليشان إيبش

في الذكرى الثامنة لاستشهادها، استحضر اتحاد إعلام المرأة إرث الإعلامية دليشان إيبش النضالي وصوتها الحر الذي ألهم جيلاً من الصحفيات في إقليم شمال وشرق سوريا لمواصلة طريق الحقيقة والمقاومة.

مركز الأخبار ـ يصادف اليوم ذكرى استشهاد الإعلامية دليشان إيبش التي كانت صوتاً نسائياً مقاوماً، اختارت أن تكون في قلب الميدان، حيث تكتب الحقيقة بالدم، وأصرت على أن تكون حاضرة في خطوط المواجهة، شاهدة وناقلة للأحداث.

أصدر اتحاد إعلام المرأة، اليوم الأحد الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر، بياناً استذكر فيه الصحفية دليشان إيبش في ذكرى استشهادها لدورها الكبير في نقل الحقيقة ومسيرتها الطويلة في الإعلام الحر.

وجاء في البيان "نستذكر الإعلامية الحرة دليشان إيبش، التي ارتقت أثناء أداء مهامها في نقل الحقيقة من قلب الميدان، إلى جانب زميلها الإعلامي هوكر محمد. في مثل هذا اليوم من عام 2017، حاول الإرهاب أن يُطفئ عدسة الحقيقة، لكن دماء الشهيدين جعلت منها شعلة لا تنطفئ في مسيرة الإعلام الحر".

ولفت البيان إلى أن "دليشان كانت صوتاً نسوياً مقاوماً، وموقفاً سياسياً يحمل وضوح الرؤية والإصرار على أن تكون المرأة حاضرة في خطوط المواجهة. حملت الكاميرا كسلاح ضد التعتيم، وصوتها كان صفعة بوجه كل منظومات القمع التي أرادت أن تسكت المرأة والكلمة الحرة".

وأشار إلى أن "استشهاد دليشان لم يكن نهاية، بل بداية لمرحلة جديدة من نضال الإعلاميات في إقليم شمال وشرق سوريا. من بعدها، تابعت العشرات من الصحفيات طريقها، يغطين الهجمات وجبهات الحرب، يوثّقن الجرائم، وينقلن قصص النساء المقاومات في كل مدينة وقرية".

وأكد اتحاد إعلام المرأة في بيانه، أن صوت المرأة الإعلامية هو أحد "أعمدة الثورة المجتمعية" في إقليم شمال وشرق سوريا "إن تضحيات دليشان وهوكر وجميع شهداء وشهيدات الكلمة الحرة ستبقى بوصلتنا نحو إعلامٍ مقاوم، نسوي، لا يخضع للسلطة".

وجدد الاتحاد العهد بمواصلة طريق دليشان إيبش، وحماية إرثها بالكلمة الحرة وبالموقف الجريء "سنبقى نحمل رسالتها في وجه كل محاولات إسكات صوت المرأة، لأن الحقيقة التي كتبتها دليشان بدمائها أصبحت جزءاً من هويتنا الإعلامية، ومن نضالنا المستمر من أجل العدالة والحرية والمساواة".