أطفال غزة يموتون من تناقص الإجلاء الطبي ونداء عاجل لوقف الحرب
أكدت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مشفى كمال عدوان شمال القطاع واحتجزت المئات من المرضى والطواقم الطبية وعدد من النازحين.
مركز الأخبار ـ تسبب قصف القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، فضلاً عن عدم تمكن فرق الإنقاذ في الوصول إلى مئات المحاصرين تحت الإنقاض.
يموتون من الألم
أكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة 25 تشرين الأول/أكتوبر، أن الأطفال في قطاع غزة يموتون من الألم نتيجة عدم تلقيهم العلاج الطارئ الذي يحتاجون إليه في ظل التناقص المستمر في الموافقات الإسرائيلية على حالات الإجلاء الطبي بعد إغلاق معبر رفح.
وقال عضو منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في السابق كان يتم إجلاء قرابة 300 طفل شهرياً أما الآن انخفض العدد إلى أقل من طفل واحد يومياً، في وقت تبقى فيه السلطات تنتظر دون جدوى الموافقات الأمنية من السلطات الإسرائيلية التي تتحكم في الخروج من القطاع وتفرض عليه حصار.
وأكد أنه نتيجة لفرض الحصار ومنع الدخول والخروج من القطاع يموت الأطفال في غزة، ليس فقط من القنابل والرصاص والقذائف التي تصيبهم، مشيراً إلى أنه عند التحدث عن المعجزات هو نجاة طفل من انفجار القنابل وانهيار المنازل والتي تزيد من الخسائر البشرية، فالقوات الإسرائيلية تمنعهم من مغادرة غزة للحصول على الرعاية الطبية العاجلة التي يمكن أن تنقذ حياتهم.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تفصح عن رفض طلب الإجلاء الطبي كما لا تقدم أي تفسير لأي قرار يتم اتخاذه.
اقتحام مشفى كمال عدوان
اقتحمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة 25 تشرين الأول/أكتوبر مشفى كمال عدوان المحاصر شمال قطاع غزة، داعية المرضى للنزول إلى ساحته، في وقت قتل عشرات المدنيين في قصف طال منازلهم في منطقة المنارة جنوب خان يونس فجر اليوم.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة إن أكثر من 150 مريضاً وموظفاً محاصرون في مشفى "كمال عدوان" فضلاً عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف الطاقم الطبي وتحطم نوافذ غرف المرضى في المشفى إثر قصف القوات الإسرائيلية المتواصل.
كما قامت القوات الإسرائيلية باحتجاز الشباب المتواجدين في مشفى كمال عدوان شمال القطاع وبدأت التحقيق معهم، وفقد أطفال حياتهم جراء قصف القوات الإسرائيلية محطة الأكسجين الرئيسية في المشفى.
نداء عاجل
من جهتها وجهت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي من مقر الأمم المتحدة في نيويورك في عشية اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية لوقف حرب الإبادة وحماية النساء.
ويتزامن اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية مع احتفاء العالم بالذكرى الـ 24 لصدور قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، حول تداعيات حرب الإبادة والعدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني، وضد النساء والفتيات على وجه الخصوص، والممارسات العنصرية وغير القانونية التي تلاحق مصير شعب بأكمله وتسلبه حقه في الحياة.
وعرض النداء التداعيات التي تطال النساء بشكل مباشر في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والقتل الممنهج والاعتقال وتعريض الأسيرات إلى أبشع أشكال العنف النفسي والجسدي، والحرمان من أبسط متطلبات الحياة اليومية في قطاع غزة.
وقالت وزيرة شؤون المرأة في النداء "نحث نحن نساء فلسطين المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفوري على توفير متطلبات حمايتنا كافة، وإنهاء الاحتلال غير الشرعي لأرضنا، وضمان حقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير انسجاماً مع فتوى محكمة العدل الدولية، وقرار الجمعية العامة للأُمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة".
وأضافت "كما نطالب بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وجرائمه على قطاع غزة وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية بما فيها القدس، ووقف جميع إجراءات التطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي تستهدف النساء والأطفال والمرضى وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أساسي".