استمرار اعتقال الناشطات بالتزامن مع الإفراج عن أخريات
في ظل الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من شهرين، تستمر قوات الأمن الإيرانية باعتقال الناشطات والمثقفات والمدنيين بالتزامن مع الإفراج عن أخريات.
مركز الأخبار ـ تزامناً مع استمرار الانتفاضة ضد النظام الإيراني، ازداد أيضاً اعتقال المحتجين، وفي الأيام القليلة الماضية، اعتقلت قوات الأمن العديد من الناشطين/ات والمثقفين/ات والفنانين/ات والصحفيين/ات.
في ظل القمع الذي تمارسه قوات الأمن على المتظاهرين، ألقي القبض، أمس الاثنين 5 كانون الأول/ديسمبر، على الرسامة هيرو شيخ الإسلامي في منزلها، ونقلت إلى مكان مجهول، ولا توجد أي معلومات عنها.
وأوضح تقرير مجموعة حقوق الإنسان الكردستانية، أن الفنانة هيرو شيخ الإسلامي اعتقلت بعد أن داهمت قوات الأمن منزلها، ولا توجد معلومات عن الظروف والاتهامات الموجهة إليها.
فمع بداية الانتفاضة الشعبية التي أعقبت مقتل جينا أميني، ابتكرت هذه الفنانة العديد من الأعمال التي تدعم الانتفاضة الشعبية ونشرتها عبر حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما ألقت قوات الأمن القبض على عضو في مجلس إدارة اتحاد كتاب إيران عايدة عميدي، حيث قالت رابطة الكتاب الإيرانيين "داهمت قوات الأمن منزل الشاعرة عايدة عميدي وعضو آخر في مجلس إدارة رابطة الكتاب الإيرانيين. واقتحموا المنزل وخلقوا الرعب بين الجيران، وحتى الآن لا توجد أي معلومات حول وضعها".
وفي إعلان جمعية الكتاب بشأن المسؤولية عن حياة عايدة عميدي قالت "أن المسؤولية عن أي ضرر يهدد حياة عايدة عميدي هي مسؤولية قوات الأمن".
كما داهمت قوات الأمن منزل رها إيماني وفيروز سلطاني من مدينة كرمان، وصادرت ممتلكاتهما الشخصية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة والكتب.
وبالتزامن مع اعتقالهما، تم الإفراج مؤقتاً عن المهندسة باريسا سهرابي من مدينة تبريز، بكفالة مالية حتى انتهاء الإجراءات.
كما أفرجت السلطات عن مراسلة صحيفة "شرق" ناسترن فرخ، التي اعتقلتها قوات الأمن يوم الأحد 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بكفالة مالية مؤقتة حتى انتهاء الإجراءات، حيث قامت قوات الأمن بتفتيش منزلها وصادرت ممتلكاتها الشخصية.
منذ بداية الانتفاضة في إيران، تم اعتقال أكثر من 50 صحفياً، ووفقاً لتقرير الاتحاد الدولي للصحفيين تم الإفراج مؤقتاً عن 21 منهم فقط بكفالة.