استمرار المعارك في السودان ووفاة ستة أطفال حديثي الولادة
مخاوف من وقوع سكان العاصمة السودانية الخرطوم تحت حصار كامل، ووفاة ستة أطفال رضع بمستشفى في دارفور غرب البلاد.
مركز الأخبار ـ وفاة ستة أطفال حديثي الولادة بمستشفى في دارفور غرب السودان بسبب نقص الإمدادات، مع استمرار الاشتباكات ومخاوف من وقوع سكان الخرطوم تحت حصار كامل.
أكدت وزارة الصحة بولاية شرق دارفور أمس الثلاثاء 6 حزيران/يونيو وفاة ستة أطفال حديثي الولادة بمستشفى الضعين بسبب نقص الإمدادات وعلى رأسها الأدوية والمحاليل ومعدات المعامل وبنك الدم بالإضافة لمستلزمات غسيل الكلى والغازات الطبية بحسب الوزارة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في 26 أيار/مايو المنصرم أنه منذ بداية القتال توفي 30 طفل/ـة حديثي الولاة في مستشفى الضعين.
وفي بيان لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان أكدت فيه أن مسؤولي حقوق الإنسان وثقوا عشرات الحوادث بما في ذلك القتل والاعتقالات وحالات الاختفاء المحتملة والهجمات على المستشفيات والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
فيما تستمر الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للأسبوع الثامن على التوالي، حيث عبر سكان الخرطوم الذي كان يقدر عدد سكانه بحوالي خمسة ملايين عن خشيتهم من وقوعهم تحت "حصار كامل"، وأفادوا بوقوع اشتباكات بكل أنواع الأسلحة جنوب الخرطوم أمس الثلاثاء 6 حزيران/يونيو وسمعت أصوات انفجارات اهتزت لها جدران المنازل، وأصوات قصف بالمدفعية الثقيلة.
كما أكد مدنيون من جزيرة توتي الواقعة عند ملتقى النيل الأبيض والأزرق وسط الخرطوم الذي يقدر عدد سكانها بحوالي 30 ألف، أنهم منعوا من عبور الجسر الذي يربط الجزيرة بوسط العاصمة الخرطوم، أو استخدام قوارب للعبور إلى ضاحية بحري للحصول على الغذاء والدواء.
ولم يلتزم طرفا النزاع بالتعهدات المتكررة لوقف إطلاق النار وخروج المدنيين من مناطق القتال أو حتى توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية، حيث تكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان، الذي يعد من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
حيث أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن السودان يواجه أزمة إنسانية "هائلة" تزداد سوءاً مع انهيار الاقتصاد ونظام الرعاية الصحية، محذراً من أن التحديات ستزيد مع اقتراب موسم الفيضانات وأزمة الجوع التي تلوح في الأفق وتفشي أوبئة وأمراض مثل الملاريا والكوليرا.
هذا وأسفرت المعارك التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل الماضي في السودان عن مقتل أكثر من 1800 شخص، إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير حسب وكالات إغاثية ومنظمات دولية، ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون شخص، بينهم 425 ألف لجأوا إلى دول الجوار منها مصر وتشاد.