'استخدام الأسلحة الكيماوية سياسة تركيا ضد الشعوب المطالبة بالحرية'

استنكرت نساء ريف دير الزور الشرقي هجمات الاحتلال التركي بالأسلحة المحرمة دولياً مؤكدات ضرورة المسائلة القانونية لهذه الممارسات.

زينب خليف

دير الزور ـ يستخدم الاحتلال التركي في هجماته على مناطق الدفاع المشروع بإقليم كردستان والتي ازدادت منذ منتصف نيسان/إبريل 2022 الأسلحة المحرمة دولياً.

تستمر ردود الفعل الرافضة لممارسات الاحتلال التركي ومنها استخدام الأسلحة الكيماوية التي تعد جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وصمت المجتمع الدولي يبقى محل تساؤلات شعوب شمال وشرق سوريا حيث قالت الإدارية في تجمع نساء زنوبيا في الريف الشرقي لدير الزور منى عويد أن ما يحدث في مناطق الدفاع المشروع "مؤامرة".

وبينت أن "الاحتلال التركي يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً ضد المناضلين في قوات الدفاع الشعبي". مؤكدةً أنه "على كافة الشعوب الحرة الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المؤامرة الكونية ضد القائد عبد الله أوجلان، ومناطق الدفاع المشروع".

وشددت على أن "حرية الفكر ليست جريمة وأن من قام بارتكاب المجازر بحق جميع المكونات ومن يقوم بالقصف بالأسلحة المحرمة دولياً، هو الإرهابي وهذا ما تفعله تركيا في مناطق الدفاع المشروع ضد الكريلا وضد كافة شعوب المنطقة المتطلعة للحرية".

وأشارت منى عويد إلى استهداف مناطق شمال وشرق سوريا "كانت ولا زالت هجمات الاحتلال التركي تهدد أمننا وشعبنا في قصفهم المستمر بكافة أنواعه من طيران مسير وأسلحة محرمة دولياً التي سبق وتم استخدامها في رأس العين وعفرين واستهدف بها أبرياء وعزل".

وبينت أن الهجمات تكررت على مناطق الدفاع المشروع بالسلاح الكيماوي، مضيفةً "قوات المقاومة الشعبية تناضل للدفاع عن ارضها ولم تعتدي على أحد ولو كانت هي المعتدية لما استنكرنا هذه الانتهاكات بحقها، ولكن اعتداءات تركيا باتت عابرة للحدود ضد الشعوب وسنقاومها بكل امكانياتنا ولن نسمح لها بتنفيذ مخططاتها".

وأكدت منى عويد على السعي المستمر لإفشال مساعي الاحتلال التركي وسياساته، موضحةً أن "العديد من الأطراف تحاول إبادتنا لذلك علينا أن نصعد من وتيرة النضال للانتقام لدماء شهدائنا والحفاظ على مكتسباتنا التي حققناها".

وأوضحت أن استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيماوية هي "نتيجةً لعدم تمكّنها من الانتصار على مقاومة الكريلا ونضالها المستمر". مختتمةً حديثها بدعوة جميع منظمات حقوق الإنسان إلى اتّخاذ موقف حيال هذه الهجمات "ندعو الشعوب في أوروبا إلى الضغط على حكوماتهم وعدم التزام الصمت حيال ممارسات الدولة التركية".