تونس ـ بالتزامن مع اليوم العاملي للأغذية أكدت مختصات تغذية أن الأضرار التي تنتج من تناول الأطعمة غير الصحية خاصة المعلبة منها تترك أثار سلبية على النساء خاصة الحوامل والأطفال.

قدم مختصين في مجال التغذية العديد من النصائح سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو خلال اللقاءات المباشرة بالمؤسسات أو بالفضاءات العامة، وفي هذا الإطار قالت الدكتورة رئيسة قسم الإعلام والتكوين بالمعهد الوطني للتغطية شراز الباجي، إن النظم الغذائية المستدامة هي النظم التي تحافظ على البيئة وتحافظ على الموارد الطبيعية كما الأرض والمياه وتحافظ أيضاً على صحة الإنسان خلافاً للأغذية التي تتوفر على السكريات والدهون والملح والتي تتسبب بكوارث صحية.

وأوضحت أنه "بسبب هذه الأغذية سجلنا ارتفاعاً بنسبة الأمراض المزمنة في تونس"، مؤكدةً أن الأطفال يعانون من السمنة بنسبة 17 % وارتفعت نسبة السكري إلى أكثر من 20 % وارتفعت نسبة الشحوم في الدم إلى حدود 50 % وتصل السمنة لدى النساء إلى 70 % وتصل لدى الرجال إلى 50%.

واعتبرت شراز الباجي، أن كل ما سبق ذكره هو مؤشرات تنذر بانهيار النظام الصحي في تونس لو استمر الاعتماد على تغذية غير صحية، مشيرةً إلى أنه سوف يتم تطبيق تجارب ميدانية لتحسين النظم الغذائية بالتعاون بين معهد التغذية وجمعية "ايفوس" وبلدية تونس إضافة إلى تنظيم أسواق من المنتج الى المستهلك لتحسين البيئة الغذائية.

 

 

وقالت الأخصائية في التغذية مريم كشك إنه أثناء تناول الطعام الصحي يجب التركيز على تناول الخضار والغلال والحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والابتعاد عن تناول الأطعمة السريعة خارج المنزل وكذلك الأطعمة المعلبة واتباع طرق طهي صحية كالشوي أو البخار، كما يجب تخصيص وقت يومي لممارسة الرياضة خاصة المشي.

وخلصت إلى القول بأن المعهد الوطني للتغطية يقوم بالتحسيس والتوعية لإرساء نظم غذائية سليمة بالمؤسسات التربوية من مدارس ومعاهد.

وفي هذا الإطار قالت ملكة وسلاتي تلميذة بمعهد الدشراوي "نساهم من خلال التوعية بأهمية تناول التغذية المتوازنة والمستدامة بتقديم نتائج بحث دراسي نقوم به في إطار مادة العلوم الطبيعية للتحذير من مخاطر السمنة على المرأة خاصة الحامل، وتأثير شحوم البطن المتراكمة على البويضات والتسبّب في الاصابة بتكيّس المبايض وبالتالي حرمان المرأة من الإنجاب"، مؤكدةً على ضرورة تجنب السمنة الناتجة عن تناول أغذية غير صحية باتباع حمية غذائية تحت إشراف أخصائي في التغذية والإكثار من النشاط البدني.