'إصدار أحكام الإعدام دليل على يأس النظام ضد نضالات المرأة'
رداً على تأكيد حكم الإعدام بحق الناشطة بخشان عزيزي ووريشة مرادي، أكدت منظمة الثامن من مارس النسائية (إيران- أفغانستان) على أن إصدار أحكام الإعدام بحق الناشطات دليل على ضعف ويأس نظام الجمهورية الإسلامية أمام نضالات المرأة.
مركز الأخبار ـ تخشى السلطات الإيرانية من حدوث انتفاضة جديدة بعد إصدار العديد من القوانين التي تحد من حرية النساء، لذلك تلجئ إلى إصدار أحكام الإعدام بهدف خلق الرعب بين الناس.
أصدرت منظمة الثامن من مارس النسائية (إيران- أفغانستان) بيانا رداً على تأكيد المحكمة العليا على حكم الإعدام الصادر بحق الأخصائية الاجتماعية والناشطة المدنية بخشان عزيزي، وحكم الإعدام بحق الناشطة في مجال حقوق المرأة وريشة مرادي، وللتأكيد على أن هدف الجمهورية الإسلامية من إصدار أحكام الإعدام بشكل عشوائي خلق الرعب ومنع حدوث انتفاضة أخرى.
وجاء في نص البيان "لقد رأى نظام الجمهورية الإسلامية غضب الناس وكراهيتهم في الانتفاضة الشعبية التي انطلقت بعد مقتل الشابة جينا أميني، وخاصة من الفئات المهمشة في مناطق مثل شرق كردستان وبلوشستان، وأدى ثوران البركان إلى غضب النساء خاصةً من عارضت قوانين الحجاب الإلزامي، لقد رأى النظام شجاعة وقوة وقيادة النساء خاصة الشابات والمراهقات اللاتي لعبن دوراً حاسماً في الانتفاضة، ويأسهن في فرض قوانين الحجاب الإجباري، كما رأى الكثير الأثر الكبير لهذا النضال في السجن وعلى رأسهم السجينات السياسيات".
وأوضح البيان "أن الدور الحاسم للمرأة ونضالها ضد قوانين الحجاب الإلزامي منذ أكثر من أربعة قرون كان ذروته في الانتفاضة الشعبية، ورأى النظام انعكاس عجزه حتى في السجون وفي الروح القتالية للمعتقلين السياسيين خاصة السجينات السياسيات، اللاتي رغم كل التعذيب والحرمان من العلاج والحرمان من الاتصال والاجتماع بالعائلة وما إلى ذلك، لا زلن على قيد الحياة وتقفن بثبات وتستمررن في النضال".
وأشار البيان إلى أن الجمهورية الإسلامية على الرغم من كل القمع التي تمارسه والقوانين التي تصدرها مثل قانون "العفة والحجاب" لاتزال ترى نضال المرأة ضد الحجاب الإجباري، وترى استمرار نضال أمهات وأسر السجينات وتضامنهم الواسع مع المرأة ونضالهم ضد الحجاب وضد عقوبة الإعدام وعلى أساس هذه التغييرات العميقة في روح ودوافع النساء والشعب المضطهد بأكمله، قام نالظام من أجل البقاء واقفاً على قدميه بسحب سيف القمع بشكل علني أكثر من أي وقت مضى، وأصدرت أحكام الإعدام ونصبت المشنقة وأزهقت أرواح البشر وأعطت المزيد من الزخم من خلال الاستهداف القمعي للنساء خاصة السجينات "لقد تم استهداف حياة السجينات السياسيات مثل بخشان عزيزي وويشة مرادي بجريمة كونها امرأة، كردية، واعية ومناضلة، من خلال إصدار حكم الإعدام".
وأوضح البيان أن الظروف الموضوعية للمجتمع جعلت غضب الناس وكراهيتهم لنظام الجمهورية الإسلامية أعمق وأوسع بكثير مما كان عليه الحال خلال الانتفاضة الشعبة، لافتاً إلى إن استمرار حركة النساء اللاتي يرتدين الحجاب الإجباري في المجتمع ورؤوسهن مرفوعة وغير خائفات من القوى القمعية، ونضال الفنانات وإقامة الحفلات الافتراضية ورقصات وأغاني الشوارع وغيرها، علامة على التغيير في الوضع بالكامل.
وأكد البيان أن هدف الجمهورية الإسلامية من إصدار أحكام الإعدام بشكل عشوائي، وتنفيذ عمليات إعدام واسعة النطاق للسجناء، واختطاف وسجن الناشطين من مختلف ميادين النضال، خلق الرعب ومنع حدوث انتفاضة أخرى، وللانتقام من المرأة ودورها الحاسم في الانتفاضة الشعبية والتقليل من إنجازات تلك الانتفاضة، وللتغطية على فشله في المنطقة، ومن أجل إظهار نفسها للقوى الإمبريالية أنه لا يزال قادراً على السيطرة على الناس من خلال القمع.
ولفت البيان إلى أن درجة كراهية الناس للنظام عميقة إلى الحد الذي يجعل من غير المرجح أن يمنح النظام مثل هذه الفرصة لتنفيذ نواياه "يمكن رؤية الكراهية للنظام في النضال ضد القمع الوحشي، وضد إصدار إحكام الإعدام بشكل عام وحكم الإعدام على الناشطتين بخشان عزيزي، ورويشة مرادي بشكل خاص، وفي هذا الحال وما يجب أن نؤكد عليه هو أن هذه النضالات يجب أن تتسع أكثر، لأن الصفوف المنظمة من النساء والطبقات المضطهدة الأخرى هي وحدها القادرة على وضع حد لعقوبة الإعدام من خلال الإطاحة بالنظام الرأسمالي للجمهورية الإسلامية".
وشددت منظمة الثامن من مارس النسائية (ايران- أفغانستان) في ختام بيانها على أنه "يمكن القول بجرأة أن حكم الإعدام الصادر بحق وريشة مرادي وتأكيد حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي قد أجج الغضب ولديه القدرة على استئناف صراع أكبر وأشرس بكثير من انتفاضة Jin Jiyan Azadî ففي الواقع الجمهورية الإسلامية هي التي يجب أن تخشى من الكراهية العميقة وانفجار الغضب الشعبي ضد إعدام السجناء السياسيين وغير السياسيين".