دير الزور ـ تحت شعار "بفلسفة المرأة الحياة الحرية أحمي ذاتكِ"، ألقى تجمع نساء زنوبيا محاضرة اليوم الأحد 17تشرين الثاني/نوفمبر، في إطار سلسلة الفعاليات التي تنظم بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الـ 25 من تشرين الثاني/نوفمبر.

أوضحت صفاء الأحمد عضوة لجنة تجمع النساء في ريف مقاطعة دير الزور الشرقي، أسباب العنف ضد النساء وأشكاله، مثل العنف الجسدي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والإلكتروني "العنف ضد المرأة قضية خطيرة ومهمة اليوم، حيث لا توجد قوانين جدية تحمي المرأة، بل هناك العديد من القوانين التي تحرمها من حقوقها الأساسية، مما يحول الأمر إلى أزمة حقيقية"، مؤكدة على أهمية الاستمرار في النضال والمقاومة ضد كافة أشكال العنف والانتهاكات التي تمارس ضد المرأة.

وشددت المشاركات على أهمية وجود قوانين تحمي المرأة، مشددات على أن ظاهرة العنف عامة وتختلف أسبابها من مكان لآخر، ولا تتعلق فقط بالعادات والتقاليد، كما أشرن إلى ضرورة نشر الوعي والثقافة التي تعزز دور المرأة في المجتمع، وتمكينها من المطالبة بحقوقها للوقوف ضد الأنظمة المضطهدة.

يحارب الاحتلال التركي المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وهناك دول إقليمية أخرى تحاول قمع المرأة ودثر شخصيتها. لذا، أكدت المشاركات على أهمية تعزيز هذه المقاومة من خلال منح النساء فرص التعليم، الثقافة، والتقدم للحد من هذه الظواهر.

وعلى هامش المحاضرة أعربت هديّة الحمد، إحدى النساء المشاركات في المحاضرة، عن قلقها بشأن استغلال المرأة تحت شعار "حمايتها"، مشيرة إلى أن هذا الاستغلال يتجلى في عدم إعطائها الفرصة الكافية لتكون مستقلة.

وأكدت على أهمية تمكين المرأة من العمل والتوظيف، مشددة على أن التعليم هو أساس تقدم المجتمع، فالبلدان التي تتمتع بنساء متعلمات ومثقفات تكون أكثر قدرة على التقدم والازدهار.

وبينت أن "ربات المنازل يجب أن يُحترمن ويقدّرن، حيث أنهن يمثلن أساس المجتمع، فتأثير المرأة يمتد ليشمل جميع أفراد الأسرة والمجتمع، فدعم النساء وتمكينهن من تحقيق طموحاتهن هو أمر ضروري لرفعة من قضايا بلادهن".

بدورها أكدت روضة محمد السمحان على أهمية المحاضرات التي تهدف إلى تسليط الضوء على العنف الموجه ضد المرأة، مشيرة إلى ضرورة تفعيل دور المرأة لتكون قيادية في مجتمعها، وتمكينها من مواجهة جميع أشكال العنف، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والاقتصادي.