أربع نساء في الحكومة السودانية الجديدة

أدت أربع نساء القسم ضمن التشكيل الوزاري الجديد في السودان، بعد أن أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة

مركز الأخبار ـ .
ضم التشكيل الوزاري الجديد في السودان أربع نساء، وهن مريم الصادق المهدي وزيرة للخارجية، وانتصار صغيرون وزيرة للتعليم العالي، وتيسير النوراني وزيرة للعمل، وبثينة إبراهيم دينار وزيرة الحكم الاتحادي، وقد أدت الوزيرات القسم أمس الأربعاء 10 شباط/فبراير.
وما يزال حضور النساء ضعيفاً في الحكومة الجديدة رغم دورهنَّ الكبير في الثورة التي اندلعت في كانون الأول/ديسمبر 2018، وانتهت بإسقاط نظام عمر حسن البشير في عام 2019.
ونصت الوثيقة الدستورية على كوتا نسائية تصل إلى 40 بالمئة من هياكل الحكومة الانتقالية (المجلس التشريعي والتنفيذي) وهو ما أعلن عنه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مراراً. 
كما أن قيادات نسوية في قوى إعلان الحرية والتغيير طالبت بحصول المرأة على نصف المقاعد في كل أجهزة السلطة الانتقالية، لكن ذلك لم يتحقق.
 
أربع نساء في أول حكومة انتقالية
السلطة الانتقالية الأولى بعد نجاح الثورة لم تضم إلا أربع نساء في مجلس الوزراء الذي كان يتكون من 20 وزيراً، وامرأتان فقط في المجلس السيادي، حيث تم تعيين أسماء محمد عبد الله في أوائل أيلول/سبتمبر 2019 كأول وزيرة خارجية في تاريخ السودان والثالثة في تاريخ الدول العربية. وعينت عالمة الآثار انتصار الزين صغيرون وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي، وعينت لينا الشيخ عمر محجوب وزيرة للتنمية الاجتماعية، كما وتم تعيين ولاء البوشي وزيرة للشباب والرياضة.
وفي التاسع من تموز/يوليو 2020 أجري تعديل وزاري بعد أن استقالت أسماء محمد عبد الله من وزارة الخارجية فتم تعيين عمر إسماعيل قمر الدين بدلاً منها، كما تم تعيين هبة محمد علي في وزارة التخطيط بدلاً من ابراهيم أحمد البدوي، وكذلك عُينت سارة عبد العظيم حسين في وزارة الصحة بدلاً من أكرم علي التوم، لكنها استقالت من منصبها في آب/أغسطس 2020.
وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد أعلن الاثنين 8 شباط/فبراير عن التشكيل الحكومي الجديد والذي ضم 26 حقيبة وزارية، واحتفظت انتصار صغيرون بموقعها. وبقيت الوزارات ذات الثقل بعيدة عن متناول النساء كوزارة الدفاع، والموارد المائية والنفط والطاقة. 
لا يوجد التزام بنص الوثيقة الدستورية التي تلزم الحكومة الجديدة بحضور نسائي في مفاصل الدولة لا يقل عن 40 بالمئة فالوزارة الجديدة لم تضم إلا أربع نساء وهو ليس انتصاراً للمرأة وإنما انتصاراً للعقلية الذكورية التي ما فتأت تعمل على إقصاء النساء من مراكز صنع القرار.