إقبال واسع على معرض مدينة تونس للكتاب خلال عطلة الشتاء

شهد معرض مدينة تونس للكتاب إقبالاً كبيراً خلال عطلة الشتاء، حيث توافد الأطفال والطلبة والأمهات لاقتناء كتب دراسية وثقافية، ورغم إشادة الزوار بأهمية المطالعة، فقد انتقد البعض ارتفاع الأسعار وغياب العناوين الجديدة مقارنة بالدورات السابقة.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ شهد اليوم الأول من عطلة الشتاء المدرسية والجامعية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد زوار معرض مدينة تونس للكتاب المقام بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، والذي انطلق في 18 كانون الأول/ديسمبر ويستمر لغاية الثالث من كانون الثاني/يناير القادم، فقد توافد العديد من الأطفال والطلبة والأمهات لاختيار الكتب والقصص التي يحتاجونها في دراستهم وتنمية معارفهم.

من بين الزوار، حضرت الطالبة آية الطرهوني من مدينة الحمامات رفقة والدتها وأختها، حيث أكدت أن المعرض يوفر كل ما يبحثون عنه بأسعار مناسبة "نحن بصدد اقتناء كتب باللغتين الفرنسية والإنجليزية إضافة إلى كتب موازية تساعدنا على فهم الدروس بشكل أفضل".

أما والدتها، فقد شددت على أهمية المطالعة بالنسبة للأطفال، معتبرةً أنها وسيلة أساسية لتنمية القدرات الذهنية والمعرفية، لذلك تحرص على زيارة المعارض خاصة خلال العطل وشراء القصص التي تثري فكر أبنائها.

من جانبها، أوضحت أحلام معروفي، أنها تستثمر وقت الراحة من العمل في زيارة المعرض والاطلاع على العناوين الجديدة، مؤكدةً حبها للمطالعة وتشجيعها أبناءها عليها "القراءة تنمّي العقل وتقوي الذاكرة وتمنح القدرة على التعبير، بينما الاستخدام المفرط للهاتف يضر بالدماغ"، داعيةً الأمهات إلى بذل جهد إضافي لترغيب أبنائهن في القراءة رغم ضغوط الحياة اليومية.

أما فوزية بن جمعة، موظفة متقاعدة، فقد عبّرت عن رغبتها في شراء روايات تساعدها على ملء وقت الفراغ والترويح عن نفسها، لكنها لاحظت أن هذه الدورة تختلف عن سابقاتها من حيث قلة العناوين وارتفاع الأسعار، مما قد يحد من اقتنائها للكتب.

ووجهت رسالة إلى الأجيال الحالية قائلة "عودوا إلى المطالعة، فهي تثقيف وتوعية"، مشيرةً إلى أنها كانت ترتاد المكتبة العمومية يومياً في الماضي، لكنها تأسفت لعزوف الشباب اليوم عن القراءة، حتى حفيدها الذي ينشغل دوماً بهاتفه ولا يمنحها وقتاً كافياً للحديث معه.

وفي السياق ذاته، ذكرت سندس طالبي، أن عدداً من دور النشر اعتمدت على الجانب التجاري، فجلبت عناوين قديمة للتخلص منها بدلاً من توفير الكتب الجديدة التي يطلبها القراء، كما رفعت في الأسعار، وهو ما انعكس سلباً على حركة البيع والشراء مقارنة بالدورات السابقة.