انتشار الفوضى والانفلات الأمني جزء من حرب الإبادة الجماعية في غزة
من خلال تفكيك منظومتي الأمن والعدالة في قطاع غزة تعمل القوات الإسرائيلية، منذ بداية الحرب على استهداف أفراد الشرطة المدنية والأمن ومدنيين بهدف انتشار الفوضى كجزء من حرب الإبادة الجماعية.
مركز الأخبار ـ في اليوم الـ 458 من حرب الإبادة على غزة شنت القوات الإسرائيلية قصفاً عنيفاً على مناطق متفرقة من القطاع، تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال ورضع.
أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين السادس من كانون الثاني/يناير، إن القوات الإسرائيلية تنتهج سياسة خطيرة من تقويض النظام العام، من خلال تفكيك منظومتي الأمن والعدالة في قطاع غزة، على نحو منهجي، بشكل يضمن إهلاك المدنيين بعضهم بعضاً دون تدخل مباشر منها.
ولفت المرصد إلى أن القوات الإسرائيلية تسعى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية المستمرة إلى استهداف أفراد الشرطة المدنية والأمن وأفراد تنسيق دخول المساعدات الإنسانية، خلال عملهم على تأمين دخولها أو خلال تواجدهم في منازلهم وأماكن إيوائهم، بهدف انتشار الفوضى والانفلات الأمني، كجزء من حرب الإبادة الجماعية وخلق ظروف كارثية تؤدي إلى هلاك المدنيين في القطاع.
وأوضح المرصد أن القوات الإسرائيلية تعمل على تدمير منظومة الأمن والعدالة في قطاع غزة، عبر قصف المؤسسات العدلية، ومراكز الشرطة الرسمية والبديلة، واستهداف عناصرها، بهدف إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وطالب المرصد المجتمع الدولي، بضرورة تكثيف الضغط على القوات الإسرائيلية لإيقاف استهداف تلك المراكز والمؤسسات ونظام العدل باعتبارها مؤسسات مدنية أساسية.
وعلى الصعيد الميداني، شنت القوات الإسرائيلية فجر اليوم سلسلة من الغارات على مناطق شمال القطاع، ودير البلح أسفرت عن مقتل 14مدني بينهم نساء وأطفال ورضع وكبار السن وعشرات الإصابات.
وفي مخيم النصيرات، تسبب قصف للقوات الإسرائيلية بمقتل طبيبة كانت تعمل كمتطوعة في مشفى "شهداء الأقصى" بدير لبلح، كما قتل مدنيان في قصف على الأراضي الزراعية في منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاع.
وتستمر حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل 45 ألف و805 مدني معظمهم نساء أطفال، وإصابة أكثر من 109ألف ولا تزال هذه الأرقام مرشحة للارتفاع بسبب وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.