انتشال عشرين جثماناً من قرى شمال وغرب السويداء
انتشلت فرق الهلال الأحمر السوري عشرين جثماناً من قرى شمال وغرب السويداء، بينها جثث متحللة ومحروقة يُرجح أنها لمدنيين، وفي خرق لوقف إطلاق النار، تعرضت بلدة نجران لهجوم جديد بعد عودة جزئية لسكانها عقب مجازر وعمليات نهب سابقة.

مركز الأخبار ـ مرت الطائفة الدرزية في مدينة السويداء السورية بأيام عصيبة، إثر هجوم عنيف شنّه جهاديي هيئة تحرير الشام ليلة الثلاثاء 13 تموز/يوليو، تحت راية الحكومة المؤقتة، وأسفر الهجوم عن سقوط نحو 1517 ضحية، بينهم 300 حالة إعدام ميداني، فيما لا يزال 560 شخصاً في عداد المفقودين حتى الآن.
أفادت مصادر طبية في مشفى السويداء الوطني بوصول عشرين جثماناً، بينها أربع نساء، تم انتشالها اليوم الجمعة 8 آب/أغسطس من عدة قرى شمال وغرب المدينة، بينها لاهثة، المتونة، وولغا، وذلك على يد فرق الهلال الأحمر السوري.
وذكرت المصادر أن الجثامين كانت في حالة تحلل متقدمة، وبعضها يحمل آثار حروق وتشوهات، مرجحةً أنها تعود لمدنيين من سكان تلك القرى، وتمكن بعض الأهالي من التعرف على أقاربهم من خلال الملابس الظاهرة في صور متداولة.
في سياق متصل، تعرضت بلدة نجران في ريف السويداء الغربي لهجوم جديد من مواقع تتمركز فيها قوات تابعة للحكومة السورية المؤقتة ومجموعات مسلحة موالية لها، في خرق واضح لقرار وقف إطلاق النار، بحسب مصادر ميدانية ومحلية.
ويأتي هذا الاعتداء بعد عودة جزئية لبعض سكان البلدة خلال الأسبوعين الماضيين، عقب انسحاب القوات المهاجمة التي كانت قد ارتكبت مجازر بحق الأهالي، وأحرقت منازلهم بعد نهبها.