انتصار مقاومة الشعب ضد هجمات الاحتلال على سد تشرين
أعلنت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا من خلال بيان، عن انتهاء مقاومة والتي استمرت لأكثر من 100 يوم، ونجحت في حماية أرضها ومكتسباتها ضد الاطماع التركية.

سد تشرين ـ منذ بداية كانون الثاني/يناير 2025، تم تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد البنية التحتية والمراكز الحيوية في إقليم شمال وشرق سوريا، وبهذه الطريقة حاولوا تدمير إرادة الشعوب المحبة للحرية.
تشن مرتزقة الدولة التركية المحتلة هجمات عدائية بشكل مباشر وممنهج في محيط سد تشرين، ما يشكل خطراً كبيراً على السد الذي يعد منشأة حيوية توفر المياه والطاقة لملايين البشر.
بحضور حشود من أبناء إقليم شمال وشرق سوريا على سد تشرين، أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين الخامس من أيار/مايو، بياناً عن انتهاء مقاومة الشعب على سد تشرين والتي استمرت لأكثر من 100 يوم بصمود وتفانِ.
وجاء في البيان أنه "في ظل هذا التهديد الراهن، استجاب شعب إقليم شمال وشرق سوريا من كرد وعرب وسريان لنداء المسؤولية الوطنية وانضموا إلى المقاومة الشعبية الواسعة تحت راية حماية أرضهم ومكتسباتهم".
وأشارت إلى أنه "منذ الثامن من كانون الثاني/يناير، يتوجه مئات الأهالي، وعلى رأسهم منظمات نسائية وشبابية، إلى سد تشرين لإعلان حالة النفير العام لحماية المنطقة والانضمام إلى صفوف المقاومة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، التي شكلت درعاً منيعاً ضد جهود التنمية".
ولفت البيان إلى أن "هذه المقاومة سطرت ملاحم البطولة في وجه أدوات الحرب وأثبتت أن شعب إقليم شمال وشرق سوريا لا يقبل الحياة دون كرامة وحرية وهو مستعد للدفاع عن وجوده حتى آخر نفس في حياته. ولذلك فإن سد تشرين هو شاهد على أسطورة النضال التي كتبت بأيدي شبابها وشاباتها صفحة ذهبية في تاريخ الثورة والمقاومة".
"لقد نجحت هذه المقاومة التي استمرت لأكثر من 100 يوم بالصمود والتضحية في حماية الأرض والمكتسبات. وعلى هذا الأساس نعلن اليوم نتيجتها بالنصر، مع التأكيد في الوقت نفسه على مواصلة اليقظة والنضال ضد أي تهديد جديد"، بحسب البيان.
ووجهت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا من خلال البيان، بتحية لكل من شارك في هذه المقاومة وأهالي مدن وبلدات إقليم شمال وشرق سوريا الذين دعموا مقاومة سد تشرين بكل قوتهم، والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قاموا بواجبهم في أصعب الظروف، والصحفيين الذين نقلوا الأخبار "خاصة الشهداء جيهان وناظم وعكيد روج"، وكل من كان مع هذه الملحمة ووقف إلى جانب شعبه.
أصبح سد تشرين رمزاً للوحدة الوطنية ومعقلاً لمقاومة الشعب ضد الدولة التركية المحتلة ومثالاً حياً على قوة الشعوب المتحالفة في الدفاع عن أرضها وإنجازاتها رغم كل الصعوبات.