انتقادات واسعة على إثر التعامل العنيف مع امرأة في طهران

أثار فيديو يظهر نقل امرأة بعنف من قبل عناصر الطوارئ الاجتماعية، في العاصمة الإيرانية، موجة استياء عارمة بين أوساط الناشطين والناشطات، ومخاوف جدية حول أداء المؤسسات الداعمة.

مركز الأخبار ـ بعد انتشار فيديو يُظهر نقل امرأة بعنف من قبل عناصر الطوارئ الاجتماعية في إحدى مناطق طهران، اندلعت موجة من الانتقادات الشعبية على خلفية التعامل غير الإنساني مع امرأة.

صور فيديو انتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الافتراضي بإيران، سوء معاملة عناصر الطوارئ الاجتماعية في إحدى مناطق طهران، امرأة في منتصف العمر، تعاني من ظروف نفسية غير مستقرة، أثناء نقلها إلى أحد مراكز الفحص.

وفي رد فعل على الحادثة، قدمت بلدية طهران اعتذاراً، معلنة أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، غير أن العديد من النشطاء الاجتماعيين اعتبروا هذه التصريحات غير كافية، ووصفوها بأنها مجرد بيان رسمي.

ويعكس هذا الحادث جانباً من مشكلة هيكلية في أنظمة الدعم الاجتماعي وطريقة التعامل مع الفئات الأكثر عرضة للخطر في المجتمع؛ مشكلة لا يمكن حلها بمجرد "اعتذار" أو إجراءات فردية، بل تتطلب مراجعة جدية في تدريب فرق الإغاثة، مراقبة مستمرة، ومساءلة شفافة من الجهات المسؤولة.

كما إن انتشار هذا الفيديو الذي يظهر النقل العنيف لهذه المرأة من قبل عناصر الطوارئ الاجتماعية في طهران، أعاد تسليط الضوء على كيفية تعامل المؤسسات الداعمة مع الأشخاص الأكثر ضعفاً، مشاهد كان من المفترض أن تعكس "المساعدة" و"الدعم"، لكنها بدت أكثر كتمثيل للعنف، الإهانة، وغياب الاحترام.

وإن إعادة تقييم تدريب الموظفين، فرض رقابة مستقلة، وضمان الشفافية في الأداء، تُعد الحد الأدنى من التوقعات المجتمعية تجاه المؤسسات التي من المفترض أن تكون ملاذاً للفئات الأكثر احتياجاً، وإذا تم التعامل مع هذه القضية بالصمت أو التبرير بدلاً من المساءلة، فإن الضرر لن يقتصر على هذه المرأة فحسب، بل سيمس مفهوم العدالة والثقة العامة أيضاً.