انطلاق فعاليات المؤتمر الثالث لمنصة اتحاد المرأة الكردية

بمشاركة لافتة للناشطات والممثلات عن منظمات نسوية ومجتمعية من مختلف مناطق شمال كردستان وتركيا، انطلقت أعمال المؤتمر الثالث لمنصة اتحاد المرأة الكردية في مدينة آمد تحت شعار "بوحدة النساء الكرديات نسير نحو الوحدة الوطنية".

آمد ـ خلال مؤتمر منصة اتحاد المرأة الكردية الذي انطلق في مدينة آمد، سلطت ديفرم دمير الضوء على نداء القائد عبد الله أوجلان، مؤكدة أن "المرأة الكردية، من خلال نضالها ومقاومتها، أصبحت نموذجاً يُحتذى به لنساء العالم كافة".

عقدت منصة اتحاد المرأة الكردية مؤتمرها الثالث تحت شعار "بوحدة النساء الكرديات، نسير نحو الوحدة الوطنية" والذي يستمر على مدار يومين، في مدينة ديار بكر "آمد" بمشاركة واسعة من ناشطات وممثلات عن منظمات نسائية ومجتمعية من مناطق مختلفة من شمال كردستان وتركيا، وسيتم خلاله مناقشة دور المرأة الكردية في تعزيز التماسك القومي، ومساهمتها في النضال السياسي والاجتماعي، إضافة إلى تعزيز آليات العمل المشترك بين النساء الكرديات في مختلف مناطق تواجدهن.

وأكدت الناطقة باسم المنصة ديفرم دمير في الكلمة الافتتاحية على أن "اتفاقية لوزان" قد أدت إلى تقسيم كردستان لأربعة أجزاء، وأنه في كل جزء من هذه الأجزاء فُرضت سياسات الإبادة والاندماج القسري ضد الشعب الكردي، مشيرةً إلى أن الكرد قاوموا هذه السياسات وناضلوا في سبيل الحفاظ على هويتهم ووجودهم.

وأوضحت أن هذه المقاومة تتطلب مزيداً من التنظيم والتكاتف، وهو ما دفعهم إلى تأسيس المنصة لتعزيز هذا النضال وتوسيع آفاق العمل المشترك بين النساء الكرديات.

وشددت على ضرورة أن تتحمل النساء الكرديات دورهن التاريخي في هذه المرحلة المفصلية، لافتةً إلى نداء القائد أوجلان لقي تفاعلاً واسعاً داخل المجتمع الكردي، وكان له وقع بالغ الأثر "نحن النساء الكرديات شعرنا بحماسة كبيرة تجاه هذا النداء، لأن النموذج الحياتي الذي يدعو إليه القائد أوجلان يحمل في طياته مكاسب كبيرة للمرأة".

وأكدت أن نضال المرأة الكردية ومقاومتها أصبحت مصدر إلهام لنساء العالم أجمع، حيث تعرّفت الكثير من النساء المناضلات حول العالم على فلسفة Jin Jiyan Azadî من خلال تجربة المرأة الكردية، واتخذن منها مرجعاً في مسيرتهن النضالية "ستواصل المرأة الكردية هذا النضال بكل قوة، آمل أن يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، ندرك تماماً أنه حيث لا توجد نساء منظّمات، لا يمكن أن يكون لهذا النضال تنظيم فعّال، لذلك فإن دورنا كنساء ثقيل لكنه في الوقت ذاته مقدّس".

اختتمت ديفرم دمير كلمتها بالإشادة بدور النساء اللواتي قدن النضال الكردي، مؤكدةً أن المقاومة بلغت هذه المرحلة بفضل تضحياتهن "علينا اليوم ترسيخ هوية المرأة الكردية الحرة".

ولا تزال أعمال المؤتمر مستمرة بكلمات ومداخلات من قبل المشاركات، تتناول قضايا التمثيل، والتنظيم، وتعزيز الوحدة الوطنية من منظور نسوي كردي.