انطلاق أعمال اللقاء التشاوري للنساء العربيات والإيزيديات في شنكال
تحت رعاية حركة حرية المرأة الإيزيدية، انطلقت أعمال اللقاء التشاوري للمرأة العربية الإيزيدية لأول مرة في شنكال تحت شعار "الوحدة والنضال سيكفلان حماية المرأة".
شنكال - عقدت حركة حرية المرأة الإيزيدية اليوم الاثنين أول لقاء تشاوري نسائي عربي - إيزيدي في ناحية تل عزير في شنكال تحت شعار "الوحدة والنضال سيكفلان حماية المرأة".
وستناقش النساء العربيات واللإيزيديات خلال اللقاء التشاوري جملة من القضايا مثل، ما هي أسباب هجمات مرتزقة داعش للعراق؟ ما هو وضع المرأة التي تعرضت لهجوم المرتزقة وما هي تأثيرات الهجوم؟ ما هي اسباب المجزرة؟ لماذا تصبح المرأة الهدف الأول للإبادة الجماعية؟ كيف يمكن للمرأة أن تشكل درعاً لمنع الإبادة الجماعية ضد المرأة؟ ما هي النقاط المشتركة التي يمكن أن تضمن حماية النساء من هجمات الإبادة الجماعية؟ ما هو وضع المرأة في المخيمات؟ بالإضافة إلى مناقشة سياسة الهجرة التي يفرضها النظام الرأسمالي على المجتمع اليزيدي وإيجاد حل بالتشاور.
وشاركت في اللقاء التشاوري نساء عربيات من بغداد، وعضوات في جبهة النضال الديمقراطي في الموصل، ومنظمة تنمية المرأة، وشبكة دعم المرأة الأيزيدية. كما شارك في اللقاء التشاوري أيضاً عدد من النساء اللواتي تم إنقاذهن من مرتزقة داعش.
"النساء لديهن القوة لتكن طليعيات"
كلمة الافتتاح ألقتها ريهام هجو عضو منسقية حركة حرية المرأة الإيزيدية، وقالت فيها "أرحب بجميع النساء في البداية وخاصة النساء اللواتي قدمن من خارج شنكال رغم كل الصعوبات. اليوم الهدف من اجتماعنا على هذه الأرض المقدسة هو مناقشة الصعوبات التي تواجهها النساء وإيجاد حل لها، وقد ظهر في جميع أنحاء العالم أن هذه الأرض وهذا الوطن قد كانت شاهداً على المساواة بين الشعوب وحماية التعددية الثقافية على مدى آلاف السنين. اجتماع اليوم هو ضربة لكل القوى المتسلطة، لأن السلطات لا تريد أن تقوم وحدة الشعب على هذه الأرض المقدسة، والسلطات تريد استخدام المجتمعات كأداة لمصالحها. لقد ضحينا بالعديد من الشهداء وقادة المجتمع القيمين في الدفاع عن النساء وحماية هويتنا الاجتماعية، من أمثال جيلان برجس والأم كلي، والنساء الأيزيديات والنساء العراقيات اللواتي أبدين نضالًا كبيرا للمرأة وأثبتن أنها قوة رائدة. مع الفكر الحر، يمكننا أن نصبح درعا ضد الإبادة الجماعية للنساء من خلال النضال المشترك وحماية هوية المرأة.
"مرتزقة داعش تستهدف النساء"
أما الناشطة الايزيدية الايزيدية من بغداد، شمسة نجار، فقالت في كلمتها: "لقد ادى ظهور المرأة في التاريخ الى حصول المرأة على حقوقها القانونية والنضال من أجل حريتها. اضافة الى ذلك، لا زالت العديد من حقوق المرأة تتعرض للانتهاك وتتعرض النساء للمجازر. وهذه مشكلة لا تنحصر فقط بالنساء في الشرق الأوسط ، ولكن في جميع أنحاء العالم. كما تسبب الحروب في العراق الكثير من المصاعب للشابات. الحروب التي ظهرت شكلت سلاسل وقيود حول المرأة وسعوا من أجل قتل النساء باسم الدين والعار والشرف. وخاصة هجوم مرتزقة داعش على شنكال، حيث تم استهداف النساء بالدرجة الأولى. وكان الهدف من جميع هذه الهجمات، جعل المرأة غير فاعلة في المجال العام. في تاريخ العراق لم يتعرض أي دين مختلف للقمع، لا يمكن تغيير الدين والعقيدة بالقول، لكن مرتزقة داعش سعت إلى تدمير شنكال بأقسى الطرق، وخاصة ضد العقيدة اليزيدية. تم اختطاف وقتل واغتصاب نساء ايزيديات. كل هذا انتهاك لحقوق الإنسان، ولكن حتى الآن لم تصدر أي محكمة حمًا ضد هؤلاء الجناة".
"سوف نصل إلى حلول مشتركة"
وقالت الناشطة المدنية من بغداد بدور الجراح: "بادئ ذي بدء أرحب بجميع الضيوف وأشكر حركة حرية المرأة الأيزيدية على إتاحة هذه الفرصة وإنجاز مثل هذا اللقاء التشاوري في هذه الظروف الحرجة والطارئة. اليوم وخلال هذا اللقاء التشاوري سوف سنناقش القضايا التي تواجهها النساء وسوف نتوصل إلى حلول مشتركة"."
بعد كلمات الافتتاح، عُرض سينفزرون حول مجزرة 3 آب عام 2014 ضد الكرد الإيزيديين في شنكال.
وكان من المقرر أن يستمر القاء التشاوري للنساء الإيزيديات والعربيات 3 أيام، ولكن الحكومة العراقية منعت وصول العديد من الضيوف والمشاركين، لذلك سوف تستمر أعمال اللقاء يوماً واحداً.
ويستمر اللقاء بعقد أولى جلساته.
https://www.youtube.com/watch?v=P_hmkHIvXJI