انطلاق المؤتمر العلمي الثالث بالبحث في كيفية التعامل مع السرطان بأساليب علمية

قالت الدكتورة سلمى قوادرية الاخصائية في جراحة الأورام والكاتبة العامة لجمعية نوران أن تونس تسجل سنوياً 4200 إصابة جديدة بسرطان الثدي، وأن المجتمع المدني له دور كبير في الوقاية والتوعية والتقصي المبكر للأمراض السرطانية.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ انطلقت أمس الخميس 3 تشرين الأول/أكتوبر أعمال المؤتمر العلمي الثالث الذي تنظمه جمعية نوران للوقاية من الأمراض السرطانية بالعاصمة التونسية على امتداد يومين، لمناقشة كيفية التعامل مع الأورام السرطانية بأساليب علمية جديدة.

قالت الدكتورة سلمى قوادرية الأخصائية في جراحة الأورام والكاتبة العامة لجمعية نوران للأمراض السرطانية لوكالتنا "تأسست الجمعية سنة 2016 وتعمل على نشر المعرفة للوقاية من الأمراض، وبناء عليه تنظم المؤتمر الثالث لعلاجات الأورام المبتكرة بالشراكة مع معهد أوروبي ومصحة حنبعل، كمركز أول في تونس لعلاج الأورام وبمشاركة باحثين من بلدان مختلفة".

وأضافت "نهدف من خلال هذا المؤتمر إلى أن يكون لدينا منصة للنقاشات وتبادل الآراء والاطلاع على واقع البلدان الأخرى، لإيجاد هدف موحد لكل المختصين وهو القضاء على الأورام السرطانية، واخترنا شهر اكتوبر لأنه الشهر الوردي وهو شهر التوعية والتقصي عن سرطان الثدي هذا السرطان الذي يحتل المرتبة الأولى مقارنة بنسبة السرطانات عالمياً بتسجيل 12 مليون إصابة سنوياً، وفي تونس حسب النتائج وزارة الصحة يتم تسجيل حوالي 4200 حالة جديدة سنوياً".

وقالت في سياق متصل "صحيح أن العدد يتفاقم ويتزايد من سنة إلى أخرى ولكن بحكم التطور الكبير لتقنيات التقصي المبكر أصبحنا نكتشف الإصابة بهذا السرطان بصفة مبكرة مقارنة بالسابق، بفضل التطورات الطبية والعلاجات الناجعة بدأت نسبة الشفاء تتحسن وتصل الى 90 بالمئة لدى بعض الحالات".

وأفادت أن جمعية نوران تهتم بالعلم وأيضاً بالوقاية وهي من الأهداف الكبرى للجمعية على خلفية أن السرطان مرض يمكن الوقاية منه عن طريق نمط حياة صحي بالتغطية السليمة والابتعاد عن التدخين، وتجنب السمنة، وممارسة الرياضة بصفة دورية لذلك تنظم الجمعية سنوياً ماراثون خلال شهر أكتوبر.

وبينت أنه "سوف تتم دعوة العدائين المتمرنين لسباق 21 كم وأيضاً سوف تشارك العائلات في سباق الـ 5 كم والهدف من ذلك التشجيع على ممارسة الرياضة وتوعية المراة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وخاصة القيام بالكشف عن صحة الثدي بواسطة جهاز الماموغرافي وهي صورة تقوم بها المراة مرة كل سنتين بعد سن الـ 45".

وأكدت محدثتنا أنه منذ تأسيس الجمعية كل المرابح التي تحققها من أنشطتها كانت تقتني بها الأجهزة كالماموغرافي وتم تمكين عدد من المستشفيات بالجهات من هذه التجهيزات حتى تتمتع المرأة بالفحص المجاني في كل الجهات.

ولفتت إلى أنه من الإنجازات الهامة التي حققتها الجمعية القيام بمبادرة شاحنة الماموغرافي حيث يتجول فريق كامل من مختلف الاختصاصات، ويشمل كل النساء في الجهات الداخلية، "تنقلنا إلى مناطق عديدة على غرار ملولة بمنطقة طبرقة وبن قردان وجرجيس وحاسي الفريد لأن المرأة في هذه المناطق لا تستطيع التصوير والقيام بالكشف المبكر لأنها في منطقة نائية ولا تستطيع التنقل للقيام بالفحوصات أو ليس لديها المال لذلك وأحياناً ليست واعية بأنه توجد مثل هذه الفحوصات إضافة إلى ضرورتها".

وأشارت إلى أنه منذ منذ شهر كانون الثاني إلى اليوم تمكنت الجمعية من فحص 940 امرأة مجاناً، والكشف عن إصابة حوالي 20 امرأة، وتم تمكينهن من العلاج.

وبخصوص دور المجتمع المدني في مكافحة سرطانات المرأة بصفة خاصة قالت أن "دوره مهم جداً في كل الجهات لأننا نرى منذ 2011 أن الكثير من الجمعيات تريد العمل على التوعية والتقصي المبكر، وهناك جمعيات تهتم بالمرضى وجمعيات تهتم بالجانب العلمي، وهناك جمعيات تهتم بتدريب الأطباء الشبان وهناك من تهتم بايواء المرضى، ونأمل أن يتزايد عددها".