الشهباء/قامشلو ـ يستمر الاحتلال التركي بتهديداته بشن حملته العسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا، وأمام تلك التهديدات تعالت أصوات الآلاف من نساء مقاطعتي عفرين والشهباء وقامشلو للمطالبة بوقف أي غزو تركي على المنطقة.

تحت شعار" أوقفوا إرهاب الدولة التركية على النساء" نظم مؤتمر ستار لإقليم عفرين وكذلك مؤتمر ستار في مدينة قامشلو مساء الأحد 31 تموز/يوليو، مظاهرتين حاشدتين للتنديد باستهداف النساء، واستنكار هجمات وتهديدات الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة.

 

"فشل تركيا يدفعها للجوء لسياسة استهداف القياديين/ات"

وحول اتحاد شعوب المنطقة لصد أي هجوم تركي محتمل قالت عضو منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين أليف محمد أن "الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة كثف من هجماته وتهديداته على مناطقنا وخاصة منبج وتل رفعت، ويسعى الى استهداف إرادة المرأة الحرة في الشهباء".

وأوضحت أن "في الهجمات الأخيرة على بلدة تل رفعت استهدف الاحتلال التركي 6 نساء، ويستهدف أيضاً إرادة الشعب الأعزل في الشهباء"، مؤكدة أن رسالتهم هي أنه "بالرغم من استهداف المناضلات في مناطقنا عبر الطائرات المسيرة، إلا أن نضالنا سيستمر ونستمد قوتنا من الشهيدات جيان تولهلدان، وروج خابور، وبارين بوتان، وطريق الشهادة هو طريق النصر وتحرير القائد عبد الله أوجلان وجميع الاراضي السورية المحتلة، وسنصل إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".

ومن جانبها قالت الإدارية بمجلس المرأة الحرة في الشهباء رحاب جبو أن "كافة الانتهاكات يمارسها الاحتلال التركي أمام مرأى العالم وأمام صمت دولي وخاصة الدول الضامنة في سوريا، دون أن تتم محاسبته، فهدفه الرئيسي هو ضرب مشروع الأمة الديمقراطية، وعدم استطاعته شن الحملة العسكرية على مناطقنا دفعته للجوء لسياسة استهداف القياديين".

وأضافت أن "الاحتلال التركي يستهدف المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا، لأنها حققت إنجازات عظيمة ضمن هذه الثورة وحافظت هذه المكتسبات"، معتبرةً أن "استهدافه للمرأة دليل على ضعفه، فالمرأة كانت يداً واحدة بكافة مكوناتها وكانت دائماً تسير على خط الكرامة والديمقراطية لذلك تكون المستهدفة الأولى".

فيما قالت فريدة يعقوب المهجرة من عفرين "نطالب جميع الدول وخاصة الضامنين الروسي والأمريكي بفرض حظر جوي على مناطقنا لمنع الطائرات التركية من التحليق في سمائنا".

 

نساء قامشلو تؤكدن على الاستمرار بالمقاومة

كذلك أكدت نساء مقاطعة قامشلو على الاستمرار بالمقاومة، والسير على خطة الشهداء، والنضال ضد ممارسات الاحتلال التركي.

وخلال المسيرة قالت أمل شمدين "لم يتوقف الاحتلال التركي عن شن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا وما يزال يرتكب أفظع المجازر بحق الأهالي في المنطقة"، موضحةً أن "هدف الاحتلال التركي واضح وهو استهداف إرادة المرأة الحرة ومشروع الأمة الديمقراطية ونحن شعوب شمال وشرق سوريا، لن نستسلم وسنواجه جميع الصعوبات للحفاظ على ثورتنا".

وبينت أن "الاحتلال التركي يستهدف إرادتنا في شخص الشهيدات هفرين خلف، وزهرة بركل، وهند الخضير وسعدة الهرماس، والأم عقيدة، وآخرهن القيادات اللواتي شاركن في ملتقى ثورة المرأة".

ومن جهتها أكدت عليا العوايس "نشارك جميعنا لنؤكد موقفنا الرافض فأي هجوم سوف يستهدف جميع الشعوب بشخص المرأة وإرادتها، لذا يجب علينا كنساء شمال وشرق سوريا أن نتكاتف أمام هذه الهجمات وأن نقاوم".

فيما بينت حزبية عباس أن "الاحتلال التركي يستهدف قيادياتنا اللواتي سطرن ملاحم البطولة بمقاومتهن، وتستهدف نساء منطقتنا لأنهن صاحبات فكر حر". مؤكدةً "نعيش على أرضنا ولن نتخلى عنها وسنقاوم حتى آخر قطرة من دمائنا وسنستمر بالنضال".