أمهات الشهداء ترفضن خيانة دماء أبنائهن
نددت أمهات الشهداء المقيمات في مدينة الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، بتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية.
حسناء محمد
الشهباء ـ منذ 15 حزيران/يونيو 2024، تكثف الدولة التركية هجماتها على أراضي إقليم كردستان، ونتيجة لهذه الهجمات، تم إخلاء العديد من القرى وفقد مدنيون أرواحهم وأصيب بعضهم، كما يتم إحراق طبيعة المنطقة، وأمام هذه الهجمات والإجراءات اللاإنسانية، فإن حكومة إقليم كردستان والعراق لا يخرجون عن صمتهم وما زالوا يمهدون الطريق أمام احتلال الدولة التركية للدخول بسهولة إلى أراضي إقليم كردستان.
أعربت أمهات شهداء الحرية في مقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، عن رفضهن واستيائهن من هجمات الاحتلال التركي وتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني.
أدانت آسيا محمد والدة الشهيد جان خورت هجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كردستان وتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني "ندين بشدة تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية المحتلة. لقد ضحينا بأبنائنا من أجل أرضنا، والحزب الديمقراطي الكردستاني يخون دماء أبنائنا وللأسف فإن هذا الحزب يسلم شهداءه وبيوته وجباله وأراضيه للدولة التركية المحتلة. سنسير على خطى شهدائنا ولن نخون دماءهم حتى آخر قطرة دم في جسدنا. قلوب الأمهات ينفطر لأن أرضهن تتعرض للاحتلال والاضطهاد، ولن نقبل أبداً القوات المحتلة بيننا".
وأكدت آسيا كوسا والدة الشهيدة أخين ولات، من سكان مدينة الشهباء، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد تدمير المساواة بين الشعوب من خلال التعاون مع الدولة التركية "لقد ضحيت بأبنائي من أجل القضية الكردية ومن أجل بناء كردستان، ولست نادمة. لقد تم تحقيق المساواة والوحدة بين الشعوب، لذلك يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني ضرب هذه المساواة وتدمير وحدة الشعوب من خلال التعاون مع الدولة التركية. لن نسمح أبداً لأحلام المحتل والحزب الديمقراطي الكردستاني أن تتحقق، وسننتقم لشهدائنا ولن نسمح أن تذهب دماءهم سدىً، بوحدة الشعوب سنبني كردستان حرة وستعيش فيها جميع الأمم بحريتها".
من جانبها قالت رمزية علي والدة الشهيد أوجلان عفرين "لقد قام أردوغان بتهجيرنا إلى الشهباء واحتل أراضينا، والآن ينفذ نفس السياسة في إقليم كردستان، حيث يقوم بتهجير الأهالي واحتلال قراهم. الدولة التركية تريد احتلال كردستان بأكملها وتدمير الشعب. الدولة التركية المحتلة تريد خلق حرب أهلية بين الكرد وعائلة البرزاني تفتح ذراعيها للاحتلال وتقدم له أرضها بكل سهولة".