آمال بلحاج: المعركة في تونس معركة تمثلات والمرأة قادرة على مواجهتها للوصول إلى المساواة
أكدت وزير المرأة والأسرة آمال بلحاج موسى أن جائزة زبيدة بشيرة هي الجائزة الوحيدة التي تهتم بالكتابات النسائية وتشجّعها وتجمع بين الحداثة والعراقة
زهور المشرقي
تونس ـ أكدت وزير المرأة والأسرة آمال بلحاج موسى أن جائزة زبيدة بشيرة هي الجائزة الوحيدة التي تهتم بالكتابات النسائية وتشجّعها وتجمع بين الحداثة والعراقة، مشيرة إلى أن المعركة اليوم هي معركة تمثّلات وتونس تعيش حراكاً ثقافيّاً مختلفاً، فالتغيير الثقافي وتغيير التمثلات بوسعها أن تحمل تونس إلى التعايش بسلام وعدم التمييز وإقرار المساواة بين الجنسين.
نظّم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة، أمس الخميس 14نيسان/أبريل، موكب لتسليم الجائزة الوطنية "زبيدة بشير" للكتابات النسائية التونسية لسنة 2021، وهي أعرق جائزة وطنية جاءت لتشجيع النساء ودعمهن.
وقالت وزير المرأة والأسرة أمال بلحاج موسى لوكالتنا، أن جائزة "زبيدة بشير" هي الجائزة الوحيدة التي تهتم بالكتابات النسائية وتشجّعها وتجمع بين الحداثة والعراقة، والتي تأسست منذ 1995، وفازت بها قرابة 150 امرأة ومبدعة تونسية في مجال الأدب والبحث العلمي، واصفة إياها بالمكسب الوطني والمرجع الإبداعي لتحفيز النساء ودعمهن.
وأضافت أنّ تتويج هذا الكمّ الهائل من الكاتبات منذ انشاء الجائزة يعتبر دافعاً إلى المزيد من العمل والبحث والعطاء.
وأوضحت أنّ المعركة اليوم هي معركة تمثّلات وأن تونس تعيش خلال السنوات العشر الأخيرة حراكاً ثقافيّاً مختلفاً، مشدّدة على أن النخبة مؤهلة لتأدية هذا الدور لأن التغيير الثقافيّ وتغيير التمثّلات والخيال وفرض القيم بوسعها أن تحمل تونس والمجتمع التونسي إلى السعادة والخير والتعايش وعدم التمييز وإقرار المساواة بين الجنسين.
وأشادت بالدور الكبير للمرأة التونسية في مختلف المعارك والمحافل معتبرة أنّ النساء أثبتن قدراتهن من بوّابتي الإبداع والبحث العلمي.
وأعلنت الوزيرة لأوّل مرةّ عن جائزتين منفصلتين للإبداع الأدبي وأخرى للشعر انطلاقاً من العام المقبل حتى تتمكّن لجان التحكيم في مختلف الجوائز من إعطاء كل مبدعة حقّها وتسهيل المهمة لدى اللجان وحتى يكون لكل شكل إبداعي نصيبه، مع توحيد القيمة المالية لمختلف الجوائز وكلها في إطار جائزة زبيدة بشير.
وأشارت إلى الدور الكبير للمرأة الأديبة والشاعرة في التغيير والتطوير وهو ما أثبتته التجربة التونسية طيلة عشر سنوات، معتبرة أن التغيير الثقافي هو تغيير لكل التمثلات الراسخة وفرض للقيم التي بوسعها أن تحمل تونس إلى السلام والتعايش والمساواة التامة بين الجنسين "المعركة هي معركة تمثّلات والمرأة بوصفها موضوعاً في المعركة الثقافية وفاعلة قادرة من بوّابة الابداع والبحث العلمي أن تؤدي دوراً مهماً ونحن نراهن عليها، وتميّز النساء ترجمته آخر الأرقام التي قدّمتها اليونسكو والتي أكّدت أن عدد الباحثات التونسيات تصدّرن المرتبة الأولى إفريقياً وعربياً في البحث العلمي وهو ليس بجديد عليهن".
وكشفت عن فتح باب الترشح لنيل جائزة "أفضل بحث علمي نسائي" لعام 2022 حول "التأقلم مع التغيرات المناخية" لتحفيز الباحثات التونسيات ودعم جهودهنّ العلميّة في تناول تداعيات التحوّلات المناخيّة من منظور النوع الاجتماعيّ ودراسة انعكاسات هذه الظاهرة على النساء والفتيات كإحدى أبرز المؤثرات التنمويّة التي تواجه الإنسانية اليوم.
وكرّمت الوزارة الحقوقية الراحلة لينا بن مهني من خلال عرض شريط وثائقي يوثّق بعض من المحطّات المضيئة من مسيرتها النضاليّة إلى جانب تكريم عالمة الآثار التونسيّة وأستاذة التاريخ والأنتروبولوجيا ليلى العجيمي السبعي.
وتسند جائزة زبيدة بشير لأفضل الكتابات النسائية التونسية اعترافاً وتقديراً للمبدعات والباحثات التونسيات المتميزات وتشجيعاً لهن على المزيد من الإنتاج العلمي والأدبي من أجل تعزيز حضورهن ودعم مسارهن العلمي والأدبي.