اليونيسف تؤكد مقتل 35 طفلاً في هجوم ود النورة في السودان

أكدت منظمة اليونيسف، أن الهجوم على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة تسببت بمقتل 35 طفلا وإصابة 20 على الأقل، والتي تعتبر أرقام أولية في ظل انقطاع خدمتي الاتصالات والإنترنت عن المنطقة.

مركز الأخبار ـ أدت الحرب التي اندلعت في السودان منذ أكثر من عام إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص بينهم أطفال ونساء، كما تركت الملايين يواجهون مجاعة حقيقية وأوضاع إنسانية صعبة.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أمس الخميس السادس من حزيران/يونيو، في بيان لها أنها تلقت تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلاً وإصابة أكثر من 20 آخرين في الهجوم الذي وقع على قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان.

وتبادلت الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول من ارتكب المجزرة، وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن المجزرة التي وقعت في قرية ود النورة بولاية الجزيرة ارتكبتها مليشيا الجنجويد وتسببت بمقتل أكثر من 180 شخصاً بينهم أطفال ونساء.

وكان مجلس السيادة السوداني قد اتهم قوات الدعم السريع بشن هجوم على قرية ود النورة ووُصفته بالمجزرة فيما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بـحشد قوات كبيرة في الجزيرة، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـإدانة الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع ومحاسبتها.

بدورها قالت لجان مقاومة مدني وهي "مجموعة حقوقية في ولاية الجزيرة" إن القرية شهدت مجزرة بعد هجوم قوات الدعم السريع عليها مرتين على التوالي وأسفرت عن مقتل أكثر من 100مدني.

وفي ظل انقطاع خدمتي الاتصالات والانترنت عن المنطقة تتضارب الأنباء حول أعداد القتلى، حيث أوضح ناشطون أن الهجوم أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل.

وعلى الصعيد الميداني، قالت تنسيقية لجان المقاومة شمال أم درمان إن 22 شخصاً قتلوا وأصيب 45 أخرين جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع أمس الخميس على عدة أحياء سكنية في مدينة أم درمان.

واندلعت الحرب في السودان في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من 9 ملايين شخص من منازلهم خارج وداخل البلاد.

ويواجه أكثر من 18 مليون شخص في أنحاء السودان البالغ عدد سكانه 45 مليون نسمة مجاعة حقيقة، في حين يعاني أكثر من 5 ملايين مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضرراً من الحرب.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن قرابة 3.6 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تعاني الأسر من ارتفاع شديد في حالات سوء التغذية الحاد أو أنها معرضة للموت، أو لا تستطيع التكيف إلا من خلال تدابير الطوارئ.