اليونيسف تدق إنذار الخطر في أفغانستان بسبب المجاعة
دق ممثلو اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي إنذار الخطر بشأن الحالة المزرية لسوء التغذية للأطفال والأمهات بعد زيارة مشتركة أمس الثلاثاء 5 تشرين الأول/أكتوبر، إلى محافظة هيرات في أفغانستان
مركز الأخبار ـ .
ممثل اليونيسف هيرفيه لودوفيتش دي ليس، وممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان ماري إلين ماكغرارتي، زارا موقع توزيع الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي الذي يمد أكثر من 1000 أسرة بالمساعدات الغذائية في مدينة هرات.
يواجه 14 مليون شخص في أفغانستان انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وتوقع ممثلو اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي أن يعاني نحو 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة في أفغانستان من سوء التغذية بنهاية العام الجاري، وأن مالا يقل عن مليون من هؤلاء الأطفال معرضون للموت بسبب سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن يجتاح البلاد دون وصول المياه والغذاء والخدمات الصحية.
ووفقاً لاستطلاعات برنامج الأغذية العالمي، فإن 95% من الأسر في أفغانستان لا تستهلك ما يكفي من الغذاء، ويأكل البالغون كميات أقل حتى يتمكن أطفالهم من تناول المزيد.
وأضاف هيرفي لودوفيتش دي ليس "تكافح المزيد من الأسر من أجل توفير الطعام على المائدة، وتزداد الصحة الغذائية للأمهات وأطفالهن سوءاً يوماً بعد يوم، ويزداد مرض الأطفال وتقل قدرة أسرهم في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه. إن الانتشار السريع لتفشي الحصبة والإسهال الحاد سيؤدي إلى تفاقم الوضع".
وناشدت ماري إيلين ماكغرارتي المجتمع الدولي "ما لم نتدخل الآن، فإن سوء التغذية سيصبح أكثر حدة. يجب على المجتمع الدولي الإفراج عن الأموال التي تعهد بها قبل أسابيع".
وقدم برنامج الأغذية العالمي منذ عام 2021 مساعدات غذائية إلى 8.7 مليون شخص، بما في ذلك العلاج والوقاية من سوء التغذية لحوالي 400 ألف امرأة حامل ومرضع، و790 ألف طفل دون سن الخامسة.
وتم الوصول إلى ما يقارب 4 ملايين شخص في أيلول/سبتمبر وحده. بالإضافة إلى ذلك، في هذا العام، تم تزويد أكثر من 210 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم بعلاج منقذ للحياة من خلال الخدمات التي تدعمها اليونيسف. كما تم تسليم الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام لأكثر من 42000 طفل والحليب العلاجي لـ 5200 طفل إلى شركاء اليونيسف في الأسابيع الثمانية الماضية.