اليونيسف: مائة يوم من الحرب في أوكرانيا أحدثت عواقب وخيمة على الأطفال
حذرت اليونيسف من خطر الحرب التي تسببت بأزمة حادة في حماية الأطفال. فالأطفال الذين يفرون من العنف معرضون بشكل كبير لخطر الانفصال الأسري والعنف والإساءة والاستغلال الجنسي والاتجار.
مركز الأخبار ـ أكد بيان اليونيسف على أن 100 يوم من الحرب في أوكرانيا أحدثت عواقب وخيمة على الأطفال بنطاق وسرعة لم نشهدهما منذ الحرب العالمية الثانية.
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الأربعاء 1حزيران/يونيو، بيان جاء فيه "هناك ثلاثة ملايين طفل داخل أوكرانيا وأكثر من 2.2 مليون طفل في البلدان المضيفة للاجئين بحاجة الآن إلى المساعدة الإنسانية، وقد نزح حولي طفلين من بين كل ثلاثة أطفال بسبب القتال".
وأوضح البيان بأنه بناءً على تقارير تحققت منها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، يُقتل في المتوسط أكثر من طفلين ويصاب أكثر من أربعة أطفال كل يوم في أوكرانيا، معظمهم من خلال هجمات تستخدم فيها الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف بيان اليونيسف أن 262 طفلاً على الأقل قتلوا وأصيب 415 في الهجمات منذ 24 شباط /فبراير.
وأوضح البيان بأنه لا تزال البنية التحتية المدنية التي يعتمد عليها الأطفال تتضرر أو تدمر؛ وهذا يشمل حتى الآن ما لا يقل عن 256 مرفقاً صحياً ومدرسة من كل ست "مدارس آمنة" تدعمها اليونيسف في شرق البلاد. كما تضررت مئات المدارس الأخرى في جميع أنحاء البلاد. وتتفاقم أوضاع الأطفال في شرق وجنوب أوكرانيا حيث اشتد القتال.
وحذرت اليونيسف من خلال البيان من أن الحرب تسببت في أزمة حادة في حماية الأطفال. فالأطفال الذين يفرون من العنف معرضون بشكل كبير لخطر الانفصال الأسري والعنف والإساءة والاستغلال الجنسي والاتجار. وقد تعرض معظمهم لأحداث صادمة للغاية ويحتاجون بشكل عاجل إلى الأمان والاستقرار وخدمات حماية الطفل والدعم النفسي والاجتماعي - خاصة أولئك الذين هم غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن عائلاتهم. في الوقت نفسه، تؤدي الحرب والنزوح الجماعي إلى تدمير سبل العيش والفرص الاقتصادية، مما يخلّف العديد من الأسر بدون دخل كافٍ لتلبية الاحتياجات الأساسية فتصبح غير قادرة على توفير الدعم الكافي لأطفالها.
وأكدت اليونيسف أن أطفال أوكرانيا بحاجة إلى السلام أكثر من أي شيء آخر.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل "الأول من حزيران/يونيو هو اليوم الدولي لحماية الأطفال في أوكرانيا وفي جميع أنحاء المنطقة. بدلاً من الاحتفال بهذه المناسبة، نقترب رسمياً من الثالث من حزيران/يونيو، اليوم المائة من الحرب التي حطمت حياة ملايين الأطفال. بدون وقف إطلاق نار عاجل وسلام عن طريق التفاوض، سيستمر الأطفال في المعاناة - وستؤثر تداعيات الحرب على الأطفال المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم".