اليونيسف: حماية الأطفال واجب إنساني لا يحتمل التأجيل
دعت اليونيسف إلى وقف الهجمات المميتة التي لا تزال تهدد حياة الأطفال في لبنان، وحمايتهم في ظل استمرار تعرضهم للعنف رغم مرور عام على إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
مركز الأخبار ـ في ظلّ الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان، يواجه الأطفال واقعاً صعباً تتخلله مشاعر خوف وقلق يومي، أصوات الانفجارات، انقطاع الكهرباء، وضغوط الحياة الاقتصادية تركت آثاراً نفسية عميقة عليهم وباتوا يعيشون طفولتهم في بيئة غير آمنة.
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أمس الأربعاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر، دعوة عاجلة للتحرّك الفوري لحماية الأطفال في لبنان، في ظل استمرار تعرضهم للعنف رغم مرور عام على إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل بعد هجمات متبادلة بين الطرفين أودت بحياة آلاف المدنيين.
وأكد ممثل اليونيسف في لبنان، أن الهجمات المميتة ما زالت تهدد حياة الأطفال، لافتاً إلى أن أكثر من 13 طفلاً قُتلوا وأصيب 146 آخرون منذ توقيع الاتفاق، وفق بيانات وزارة الصحة العامة اللبنانية.
وأشار إلى أن استمرار معاناة الأطفال في دائرة الخوف والعنف أمر "غير مقبول إطلاقاً"، مضيفاً أن لكل طفل الحق في النمو في بيئة آمنة وخالية من العنف.
ودعت اليونيسف جميع الأطراف إلى احترام اتفاقية وقف إطلاق النار والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، واتخاذ خطوات عاجلة وسريعة لوقف الانتهاكات بحق الأطفال ومنع تكرارها، كما حثت الجهات المؤثرة على أطراف الحرب على استخدام نفوذها لتعزيز حماية الأطفال وضمان حقوقهم.
وختم ممثل اليونيسف في لبنان حديثه بالتأكيد، على أن الأطفال في لبنان ما زالوا بحاجة ماسة إلى الحماية والدعم النفسي، وإلى بيئة تُصان فيها حقوقهم بعيداً عن التهديدات المستمرة.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير دولية بأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله، خلفت حصيلة ثقيلة من الضحايا، إذ قُتل أكثر من 2800 شخص في لبنان وأُصيب ما يزيد على 13 ألف آخرين، كما تسبب الهجمات المتبادلة بين الطرفين في نزوح واسع النطاق، حيث اضطر نحو 1.2 مليون شخص إلى ترك منازلهم، بينهم أكثر من 400 ألف طفل
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 أن أكثر من 200 طفل لقوا حتفهم وأُصيب 1100 آخرون بجروح خلال شهرين من التصعيد العسكري في لبنان، محذرةً من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة ومستقبل الأطفال.