اليونيسف: انتهاكات وأوضاع مأساوية يعيشها الأطفال في السودان

أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن النزاع المستمر في السودان منذ أكثر من عام، أجبر أطفالاً على النزوح مع أسرهم 3 مرات بسبب التوسع المستمر في رقعة الاشتباكات، كما أنه حرم الملايين من التعليم.

مركز الأخبار ـ مع إطالة أمد النزاع المستمر في السودان تتزايد المخاوف من الانعكاسات الاجتماعية الخطيرة للنزاع والتي تترك آثار سلبية على صحة الأطفال وحالتهم النفسية وتعرض حياتهم للخطر خاصة مع ارتفاع حالات سوء التغذية.

وسط قلق متزايد من الانتهاكات الكبيرة التي ترتكب بحق الأطفال في السودان الذين يواجهون خطر الموت جوعاً أو بنيران القصف الجوي والأرضي، أو حتى من خلال الزج بهم في العمليات القتالية، قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أمس الخميس 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أن النزاع المستمر في السودان منذ أكثر من عام أجبر أطفالاً على النزوح مع أسرهم 3 مرات بسبب التوسع المستمر في رقعة الاشتباكات الدائرة، مشيراً إلى أنه حرم أيضاَ 17 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس.

ونوه إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال في السودان، مؤكداً أن واحداً من كل 3 أطفال يعانون من سوء التغذية، محذراً من أن أكثر من 3.7 مليون طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن واحداً من كل 6 أشخاص تلقوا علاجاً في إحدى مستشفياتها بالعاصمة الخرطوم من إصابات بنيران الاشتباكات كانوا من الأطفال.

وكشف تقريران حديثان عن منظمة الصحة العالمية ولجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، عن انتهاكات عديدة ارتكبت بحق الأطفال من بينها الاغتصاب والحرمان من ضروريات الحياة.

وكانت الأمم المتحدة، قد قالت أن النزاع في السودان أدى إلى زيادة مروعة في العنف ضد الأطفال والذي يؤكد الحاجة إلى تدابير حماية عاجلة وملموسة، ففي حزيران/يونيو الماضي وثقت المنظمة 2168 انتهاكاَ خطيراً ضد الأطفال، والتي شملت الحالات الأكثر انتشاراً كالقتل والتشويه بمعدل 1525 حالة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال بنحو 277 حالة خلال عام واحد.

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، قد قالت إن العنف الممارس ضد الأطفال في السودان وصل إلى مستويات مرعبة.

وأكدت أنه على الرغم من التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمرافق الطبية هناك افتقار واضح للجهود الفعالة من جانب أطراف النزاع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان بما في ذلك الأطفال.

وأدى النزاع المستمر إلى فرار 1.5 مليون طفل دون سن الـ 15عاماً، عبر الحدود إلى خارج البلاد، فيما نزح 5.8 مليون داخلياً وفق بيانات كشفتها منظمة "إنقاذ الطفولة" مؤخراً، في وقت يعيش فيه قرابة 45% من الأطفال النازحين داخلياً في مراكز الإيواء أو في مخيمات تنعدم فيها أساسيات الحياة ولا تتوفر فيها مدارس أو مراكز رعاية صحية.

ويتعرض أكثر من 3.2 مليون طفلة دون سن 18عام لخطر العنف الجنسي أو الاغتصاب أو زواج القاصرات أو القسري بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية التي يتركها النزاع المستمر على السودان.