اليونيسف: الحروب تؤثر بشكل سلبي على حياة كل طفل

أكدت مسؤولة في اليونيسف على ضرورة إعادة النظر في كيفية دعم مستقبل الأطفال المتأثرين في الحروب والنزاعات.

مركز الأخبار ـ شددت المديرة الإقليمية لليونيسف، أفشان خان، على ضرورة وقف استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والهجمات على المرافق المدنية في أوكرانيا، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات تتسبب بمقتل وتشويه الأطفال.

بعد أن قامت بزيارة إلى أوكرانيا والتقت بالأطفال والعائلات المتضررة من الحرب، تحدثت المديرة الإقليمية لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى، أفشان خان، في مؤتمر صحفي حول تأثر الأطفال بالحرب، الذي عقد أمس الثلاثاء 14 حزيران/يونيو، في مقر الأمم المتحدة، فقالت "لقد تمكنت من زيارة كييف وإربين وبوتشا وجيتومير ولفيف، وقدم الوقت الذي أمضيته هناك رؤية واضحة حول التأثير الهائل الذي لا تزال الحرب في أوكرانيا تخلفه على الأطفال، داخل البلاد وخارجها".

وعن آخر الإحصائيات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، التي ظهرت فيها مقتل 227 طفلاً، وأصيب 456 طفل آخر بجراح، معظمهم بسبب المتفجرات في المناطق السكنية، أشارت إلى أن "هذه الأرقام مذهلة، وأجبر الأطفال على ترك منازلهم وأصدقائهم، وألعابهم وأفراد أسرهم، ويواجهون حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل".

ودعت إلى وقف استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان والهجمات على المرافق المدنية، لافتةً إلى أن "هذه الأسلحة تقتل وتشوّه الأطفال، وتمنعهم من الشعور مرة أخرى بالحياة الطبيعية في بلداتهم ومدنهم ومنازلهم"، وتحدثت عن وقوع 256 هجمة على مرافق الرعاية الصحية، وتدمير أو إلحاق الضرر بواحدة من ست مدارس تدعمها اليونيسف.

ووصفت أفشان خان الحرب في أوكرانيا بأنها "أزمة حقوق طفل"، مشيرةً إلى الدور المهم الذي تقوم به اليونيسف في أوكرانيا من خلال الاتفاقية التي تم التوصل إليها مؤخراً مع الحكومة لتمديد برنامج اليونيسف القطري حتى نهاية عام 2023، كجزء من إطار العمل الانتقالي للأمم المتحدة.

وأضافت "على الرغم من الجهود المكثفة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق، إلا أن الاحتياجات بالغة وضخمة، ولا تزال هناك تحديات كبيرة في المناطق الأكثر تضرراً في جميع أنحاء البلاد، ففي إربين زرت مدرستين تضررتا بسبب القتال، مما يعرّض تعليم نحو ألفي طفل للخطر عندما يفتتح العام الدراسي الجديد في أيلول/سبتمبر القادم".

وأكدت على أنه "بالرغم من عدم توفر أرقام مؤكدة تشير إلى العدد الدقيق للمدارس المتضررة في البلاد، فمن المرجّح أن يكون الرقم بالآلاف، ويعتبر إصلاح المدارس من أولويات اليونيسف والحكومة حتى يتمكن الأطفال من العودة إلى التعليم الآمن"، محذرةً من أن فقدان التعليم يمكن أن يؤثر على الأطفال لمدة أطول، وكلما طالت مدة بقائهم خارج المدرسة، كلما كانت عودتهم أصعب.

وعن مدى تأثير الحرب على الأطفال في مناطق النزاعات الأخرى، فقالت أفشان خان "الطفل هو طفل، ولا يجب لأي طفل في أي وضع ـ سواء كان في اليمن أو سوريا أو غزة ـ أن يمر بما يمر به حالياً. نحتاج إلى إعادة النظر في كيفية دعم مستقبل أطفالنا فالجيل القادم من قادة هذا العالم".