اليوم الـ 17 لخيمة الاعتصام: لن تستطيع أي قوة السيطرة على أرضنا

يستمر الاحتلال التركي بشن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا ويرتكب أفظع الجرائم بحق أهالي المنطقة، وعلى ذلك تستمر فعاليات خيمة الاعتصام في يومها الـ 17 بمدينة قامشلو.

شيرين محمد  

قامشلو ـ تستمر خيمة الاعتصام في يومها الـ 17 والتي نصبت من قبل وحدات حماية المجتمع تنديداً بالهجمات التركية والصمت الدولي، وللمطالبة بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا تزامناً مع الهجمات المستمرة على المنطقة.

في اليوم الـ 17 لخيمة الاعتصام أدلت لجنة التدريب لمؤتمر ستار في روج آفا ببيان أكد على استمرار الاحتلال التركي بشن الهجمات على المنطقة رغم تكثيف الفعاليات المنددة بذلك، مشيراً إلى أن الاحتلال التركي "يستهدف كافة مكونات المنطقة والأطفال والتي كانت من بينها المدرسة الخاصة بتعليم البنات والتي راح ضحيتها أربعة أطفال".

وأكد البيان أن "الاحتلال التركي يضرب بعرض الحائط جميع القوانين المتعلقة بحماية حقوق الإنسان والأطفال على وجه الخصوص وسط صمت دولي من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية".  

وأشار البيان إلى أن الهدف من الهجمات هو "تهجير سكان المنطقة وإفراغها من سكانها الأصليين لتوطين الفصائل الإرهابية التي تنهب وتسلب وتقتل وتخطف وتمارس أبشع الجرائم كما يحدث الآن في عفرين، كري سبي وسري كانيه، وبذلك يكون قد حقق التغيير الديمغرافي الذي يسهل له توسيع حدوده لإعادة بناء الإمبراطورية العثمانية قبل انتهاء اتفاقية لوزان وإعادة رسم خارطة المنطقة من جديد".

وفي ختامه دعا البيان كافة القوى الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية لحماية شعوب المنطقة، والقيام بواجبها الإنساني تجاه أهالي شمال وشرق سوريا ووقف الهجمات وفرض حظر جوي، كما دعا أهالي المنطقة للتكاتف وتوحيد الصفوف.

وحول استمرار الهجمات قالت لوكالتنا كوجر حسين "رغم الهجمات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا إلا أن مقاومة شعوب المنطقة واضحة تحت هذه الخيمة، نحن هنا اليوم لإيصال صوتنا للعالم بأكمله ولإيقاف هجمات الاحتلال، ونقول للعالم لن تستطيع أي قوة السيطرة على أرضنا نحن أصحاب هذه الأرض ولن نتخلى عنها".

ومن جهتها قالت نورة حسين "من الضروري أن نوحد صفوفنا أمام هذه الهجمات كما يجب علينا أن نقاوم ونحمي مكتسباتنا"، مشيرةً إلى أن "الاحتلال التركي يستهدف بشكل يومي الشخصيات المهمة في المنطقة وهدفه إبقاء هذا الشعب تحت سيطرته، وأن يقضي على مشروع الأمة الديمقراطية الذي يحمي مكونات المنطقة وثقافتهم".