اليمنيات تواصلن النضال من أجل المساواة والسلام

تواجه النساء في اليمن تحديات عديدة نتيجة عدم الاستقرار السياسي والصراع وتردي الأوضاع الاقتصادية، ما يجعل من الصعب عليهن المشاركة في الحياة العامة، إلا أنهن لم تستسلمن وواصلن النضال للحصول على حقوقهن ولإحلال السلام في بلادهن.

هالة الحاشدي

اليمن ـ على الرغم من جملة التحديات التي تواجهها النساء في اليمن وعلى رأسها انعدام الاستقرار السياسي والانتهاكات التي تتعرضن لها من قبل الجماعات المتطرفة، إلا أنهن تصرن على النضال لنيل حقوقهن وبناء مجتمع يقوم على العدالة والمساواة.

يوم المرأة العالمي هو مناسبة للاحتفاء بإنجازات النساء ولتكريمهن في جميع المجالات وللإشادة بدورهن في بناء المجتمع، وكذلك تسليط الضوء على العديد من القضايا التي تعانينها المرأة منها انعدام المساواة بين الجنسين والحقوق المسلوبة، حيث أن العديد من النساء في بلدانهن التي تعاني من اضطرابات سياسية وانعدام الأمان مثال اليمن تحاول فيها النساء الاحتفال بيومهن وسط ظروف يمكن القول إنها "مزرية"، إلا أنهن تواصلن نضالهن من أجل مستقبل أفضل.

حيث قالت مديرة إدارة تنمية المرأة في مديرية القاهرة بمدينة تعز زينب عبد الله إن "هذا اليوم يمثل لنا نقلة نوعية باعتباره يوماً مميزاً للمرأة، كما تسلط هذه المناسبة الضوء على قضايا المرأة في العالم، وخصوصاً المرأة اليمنية التي تواجه العديد من التحديات منها العادات والتقاليد التي حصرت المرأة بجزء بسيط في المجتمع".

وأضافت إن "المقولة التي تنص على أن المرأة نصف المجتمع لا تنصفها فهي أقل من الحق الذي تستحقه المرأة، لأنها لا تشكل النصف فقط، فالمرأة هي الأخت والأم والزوجة والصديقة والرفيقة".

كما أشارت زينب عبد الله إلى أن "المرأة اليمنية دائماً طموحة في الأعمال الخيرية والتفاعلات العلمية والثقافية، لذلك أرسل التهاني بهذه المناسبة لجميع نساء اليمن ونساء غزة الصامدات".

من جانبها قالت لمياء العبسي "نحتفي بفخر في هذا اليوم، ونتذكر تضحيات النساء ودورهن الهام في الحياة، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وحتى التحديات التي تعيق تفعيل دور المرأة في المجتمع وعلى رأسها العادات والتقاليد والأعراف السائدة"، مضيفةً أن "المرأة قد تتجاوز بعض العقبات الناتجة عن العادات والتقاليد، لكن قوة القيود تكون أكثر تأثيراً من قوة تجاوز هذه العقبات."

كما قالت سحر محمد "النساء في اليمن تحتفلن بيومهن رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهنها، كحرمانها من حقهن في التعليم والآثار التي خلفتها الحرب وما تبعها من تردي للأوضاع الاقتصادية التي تعيشها المرأة اليمنية ولكن رغم ذلك تحاول المطالبة بحقوقها وإحياء يومها العالمي، ونشجعها على استمرار البحث عن أحلامها وتحقيقها".

 وأضافت أنه بعد ثمان سنوات من الحرب المستمرة، أدت الأوضاع إلى عدم تمكين المرأة اجتماعياً، وأصبح دورها مهمشاً إلى حد ما، إلا أنها لا تزال تناضل من أجل الحصول على حقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.