رانيا عبد الله

اليمن ـ عبرت النساء المشاركات في التظاهرة عن غضبهن من جرائم القوات الإسرائيلية والصمت الدولي، مطالبات بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والضغط على الدول لاتخاذ موقف حازم.

انطلقت أمس الأربعاء التاسع من نيسان/أبريل في مدينة تعز جنوب غرب اليمن تظاهرة حاشدة، جابت شوارع المدينة للتنديد بالحرب وجرائم الإبادة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وجاءت هذه المظاهرة تلبية لدعوة الأحزاب والمكونات السياسية والمدنية في مدينة تعز اليمنية، وعبرت المشاركات في المظاهرة عن غضبهن لما يحدث في فلسطين تحديداً في غزة، وعن استيائهن من الصمت الدولي والعربي المخزي وتخاذل الحكام.

رفع المشاركون في المسيرة لافتات ومجسمات منددة بالجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، وحق الشعب الفلسطيني في استقلال دولته ونيل حريته.

وطالبت النساء والناشطات في المسيرة بالضغط على الدول الكبرى لاتخاذ موقف من الجرائم التي ترتكب بحق النساء والأطفال في قطاع غزة، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية والمنتجات التي تدعمها، كما طالبن الدول المطبعة مع إسرائيل بقطع أي علاقات معها.

وتضامناً مع أهالي قطاع غزة عبرت أنسام أحمد إحدى المشاركات في التظاهرة عن حزنها لما يتعرض له سكان القطاع، مشددةً على ضرورة تحرك الحكام واتخاذ موقف جاد لإنهاء هذه المأساة.

من جانبها، أكدت رؤوفة الشرجبي أنهن خرجن دعماً للقضية الفلسطينية، مشددةً على أنها ليست قضية تخص الشعب الفلسطيني وحده، بل قضية إنسانية تخص العالم أجمع، ومن واجب الجميع إعلان التضامن والقول "كلنا فلسطين".

بدورها قالت فاطمة حجر وهي معلمة في إحدى المدارس الحكومية بالمدينة "من واجب الشعوب اتخاذ موقف صارم وحازم للضغط على الحكام من أجل إصدار قرارات حاسمة لإيقاف الجرائم المرتكبة بحق أبناء غزة، مؤكدةً أنه من الضروري محاكمة القوات الإسرائيلية على ما ترتكبه من حرب الإبادة ضد المدنيين في القطاع.

واستأنفت القوات الإسرائيلية جرائمها على قطاع غزة في آذار/مارس الماضي، دمرت خلالها البنية التحتية للقطاع وقتلت المدنيين والنساء والأطفال، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد وصل عدد الضحايا منذ بداية الحرب على غزة إلى أكثر من 51 ألف قتيل، وأكثر من 120 ألف جريح، ومليوني نازح، و180 ألف حالة اعتقال، كما بلغ عدد المباني المتضررة نتيجة استمرار القصف أكثر من 170 ألف مبنى.