اليمن... صحفيات تؤكدن على أهمية مقاضاة المتورطين بالانتهاكات

أكد المشاركين في الندوة على أهمية تسليط الضوء على الجرائم التي أثرت على بيئة العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير في اليمن، بما يحقق إنهاء الإفلات للمتورطين بالجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

رانيا عبد الله

اليمن ـ أقيمت في مدينة تعز جنوب غرب اليمن ندوة بعنوان "لكي لا تموت الحقيقة" أمس الأحد 3 تشرين الثاني/نوفمبر، احياءً لليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.

الندوة التي أقامتها بيت الصحافة ومؤسسة قرار للإعلام والتنمية، تناولت ثلاثة أوراق تضمنت قراءة في أسباب الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وآثارها على العمل الصحفي، بالإضافة إلى استعراض الوضع الحالي لحرية الصحافة في اليمن والانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات، والآليات المتاحة لمحاسبة مرتكبي الجرائم.

شارك في الندوة عدد من الصحفيين والحقوقيين وأكاديميين من مختلف التخصصات، وقد استمع المشاركين لمداخلة عبر الفيديو المسجل، للصحفي محمود العتمي الذي تعرض لمحاولة اغتيال هو وزوجته الصحفية رشا الحرازي التي توفيت على إثرها في مدينة عدن أواخر عام 2021، والصحفي المحرر من سجون الحوثيين عصام بالغيث.

وفي حديثه، طالب محمود العتمي محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، بالتحقيق بجميع الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين اليمنيين، ومقاضاة المتورطين بانتهاكات ضد العاملين بالصحافة والإعلام، مؤكداً على تكاتف جميع الصحفيين خلف هذا المطلب.

وفي كلمة مسجلة أكدت القاضية إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، على الآليات التي يجب العمل عليها، لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود بين الصحفيين والمؤسسات المعنية، وفي مقدمتها نقابة الصحفيين اليمنيين، لإعداد ملفات قانونية، تمنع ضياع هذه القضايا.

وقالت غزة يحي المدير التنفيذي لمؤسسة قرار "في كل عام وبالتزامن مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين نتجرع الألم ونحن نرى ما يمارسه المنتهكين في اليمن بحق الصحفيين، فيما تواصل أسر الضحية نضالاتها للحصول على الإنصاف".

من جهته قالت الإعلامية نعائم خالد "أن الحوثيين تفننوا بإيجاد ضحايا جدد، وخصوصاً في الوسط الإعلامي، وأن تكلمنا عن الضحايا فهناك الكثير ومنها الصحفية رشا الحرازي التي قتلت وجنينها على الفور إثر انفجار السيارة، بينما تم نقل الإعلامي محمود العتمي للمستشفى لتلقي العلاج بسبب إصاباته البليغة كما تعرض بعض المارة للأذى والجروح الطفيفة بسبب الانفجار الذي وقع في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2021".

وأوضحت أن الجرائم لا تموت بالتقادم ولهذا لابد أن يكون هناك وقفة جادة حقيقية لإيجاد هذا العقاب وبطريقة تناسب ما قام به الحوثيين من قتل وتدمير الرأي والحقيقة لإخفاء حقيقة ما يجري في اليمن.