'الطريق لإنقاذ النساء في العالم يكمن في تضامنهن ووحدتهن'

رداً على الهجمات المستمرة على إقليم شمال وشرق سوريا من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، وجهت الناشطة يلدا أحمد رسالة من أفغانستان أكدت فيها أن "النساء مظلومات وتتعرضن لمختلف أشكال العنف في جميع أنحاء العالم".

أفغانستان ـ هناك دول في العالم إما مظلومة أو تعاني من وجود حكومات مستبدة وإجرامية، وأصغر صوت يرتفع هو الذي تخنقه هذه الحكومات، السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو تضامن الأمم.

إن النساء والمجموعات والحركات النسائية التي تناضل من أجل حقوق المرأة تتعرض لضغوطات، وتواجه القتل والاختفاء والأسر والاغتيال والسجن والتعذيب والاغتصاب والاعتداء الجنسي، إن البلدان التي تعاني من ورم الأصولية المتقيح بالتعاون مع البلدان الإمبريالية والرأسمالية هي التي تسبب أكبر قدر من الضرر للنساء والأطفال.

والآن تدور الحرب في إقليم شمال وشرق سوريا وفلسطين ولبنان، لكن الوضع في إيران وأفغانستان لا يختلف كثيراً عن هذه البلدان، ولهذا السبب وجهت عالمة النفس والناشطة في مجال حقوق المرأة يلدا أحمد رسالة من أفغانستان قالت فيها "العالم حالياً في حالة من الفوضى، لقد ابتليت بعض دول العالم بالحروب وانعدام الأمن، والتي تحصد ضحايا أبرياء كل يوم، ولكن الأهم من ذلك كله أن هذا الظلم والاضطرابات تُلحق الضرر بالمرأة، حيث أن النساء في مختلف أنحاء العالم تعانين من كافة أشكال القمع والعنف من المجتمع الأبوي والحكومات الاستبدادية والجماعات المناهضة للنسوية والتي تكون ضحاياها الأوائل من النساء.

إذا كانت النساء في أفغانستان مضطهدات بأوامر حركة طالبان المتطرفة والجاهلة، وتم الرد على صوتهن بأشد الطرق قسوة، فقد تم إرسال النساء الإيرانيات إلى الموت من قبل نظام استبدادي، والذي يصدر منذ أعوام أوامر مختلفة تفرض فيها قيود على النساء، ويتم الرد على أصواتهم الاحتجاجية بالرصاص، النساء الفلسطينيات تشاهدن كل يوم كيف يقتل أطفالهن، وكيف يتم تدمير بلدهن، وتقاتل النساء في كردستان ضد المجموعات المعادية للنساء مثل داعش لسنوات وقد خلقن ملاحم بنضالهن ومقاومتهن، لكن رغم ذلك لاتزال الأنظمة الاستبدادية تواصل جرائمها.

فلم يبق أمام المرأة إلا طريق واحد، وهو طريق التضامن والوحدة، وبهذا الطريق وبوحدة وتضامن نساء العالم نستطيع الكفاح ضد كل هذه الجرائم والظلم والهمجية وكراهية النساء".