التعقيم القسري... انتهاكات الصين بحق نساء الإيغور

توالت التقارير الدولية والتنديدات بممارسات الحكومة الصينية بحق الشعب الإيغور، ومع ذلك تستمر الصين بممارساتها اللاإنسانية وخاصة بحق النساء الإيغور.

مركز الأخبار ـ  
تحاول الصين فرض ثقافة وهوية محددة على شعب الإيغور وهم عرقية مسلمة تعيش في إقليم شينجيانغ الواقع شمال غربي البلاد، وتعمل كذلك على التحكم بخياراتهم الدينية والإنجابية. 
وفي العام الماضي 2020 قالت شبكة السي إن إن الأمريكية أن السلطات الصينية تجبر نساء الإيغور على إجراء تعقيم قسري (منع لكيلا ينجبنَّ، لكن الصين تنفي تلك المزاعم وتقول بأن الإيغور يتجاوزون حصص الولادة وهي طفلين في المدن وثلاثة لسكان الأرياف).
وفي نفس العام، زعم تقرير أصدره الباحث الصيني أدريان زينز أن نساء الإيغور ونساء الأقليات العرقية الأخرى يتعرضن للتهديد بالاعتقال في معسكرات لرفضهن إجهاض حالات الحمل التي تجاوزت حصص الولادة.
وقد استندت تلك النتائج إلى مجموعة من البيانات الإقليمية الرسمية ووثائق سياسية ومقابلات مع نساء الأقليات العرقية في شينجيانغ.
وذكر التقرير أيضاً أن نساء الإيغور اللواتي لديهن أكثر من العدد المسموح به قانوناً من الأطفال، وأيضاً العديد من النساء اللواتي لم تتجاوزن حصص الولادة تم تزويدهن بشكل لا إرادي بأجهزة لمنع الحمل داخل الرحم "آي يو دي إس"، بينما تم إجبار أخريات على إجراء جراحة التعقيم.
وقالت معتقلات سابقات في معسكرات الاعتقال، التي تقول الصين أنها معسكرات إعادة تثقيف للتعامل مع التطرف، إنهن تلقين حقناً أوقفت الحيض أو تسببت في نزيف غير عادي، الأمر الذي يماثل آثار عقاقير منع الحمل، فيما قالت الصين إن تلك المزاعم "لا أساس لها من الصحة، وتكشف عن دوافع خفية".
ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد صدور ذاك التقرير "جميع الدول إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في المطالبة بوضع حد لهذه الممارسات اللاإنسانية".
بينما اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية زهاو ليجيان وسائل الإعلام "بتلفيق معلومات كاذبة عن القضايا المتعلقة بـ شينجيانغ".
وبحسب تحليل أدريان زينز للبيانات، انخفض النمو السكاني الطبيعي في إقليم شينجيانغ بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتراجعت معدلات النمو بنسبة 84%، في أكبر محافظتين يقطن بهما الإيغور بين عامي (2015 ـ 2018)، وانخفضت أكثر في عام 2019.
وفي الثامن من كانون الثاني/يناير 2021، حذف موقع التواصل الاجتماعي تويتر تغريدة للسفارة الصينية في الولايات المتحدة، زعمت أن عقول نساء الإيغور قد "تحررت" بسبب سياسات بكين في شينجيانغ، استبدلت تلك التغريدة برسالة من موقع التواصل الاجتماعي تويتر زعمت أن التغريدة "انتهكت" قواعد الموقع، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكانت التغريدة الأصلية مرتبطة بمقال نشرته صحيفة تشاينا ديلي الصينية الحكومية، زعمت أن القضاء على التطرف في شينجيانغ "منح نساء الإيغور مزيداً من الاستقلالية عند تقرير إنجاب الأطفال".
وأشار المقال إلى تقرير صادر عن مركز أبحاث التنمية في شينجيانغ، يقول "إن التغييرات ليست ناجمة عن عمليات تعقيم قسري لسكان الإيغور كما زعم مراراً وتكراراً بعض الباحثين والسياسيين الغربيين".
ويُزعم أن بكين أجبرت العديد من نساء الإيغور على الخضوع لعمليات تعقيم أو فرض وسائل منع الحمل عليهن، وذلك للسيطرة على النمو السكاني على ما يبدو، لكن الصين تنفي كل تلك المزاعم.