السيول والفيضانات تلحق اضراراً بآلاف الأسر النازحة في اليمن
تسبب تدفق مياه السيول والفيضانات التي شهدتها مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، بأضرار مادية واسعة طالت آلاف السكان لاسيما الأسر النازحة.

مركز الأخبار ـ يشهد اليمن سنوياً موسماً مطرياً يمتد من آذار/مارس إلى أيلول/ٍسبتمبر، تتخلله أمطار وفيضانات تؤدي إلى سيول جارفة ومدمرة، وفي ظل ضعف البنية التحتية وتدهور الخدمات تتحول تلك الأمطار إلى كارثة طبيعية تهدد حياة السكان وممتلكاتهم، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
أصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمدينة مأرب، أمس الأربعاء 17 أيلول/سبتمبر، تقريراً أولياً كشفت فيه عن تضرر أكثر من ثمانية آلاف أسرة تقطن في مخيمات النزوح نتيجة السيول التي جرفت مساكنهم، وبيّن التقرير أن نحو 1.200 أسرة تكبدت خسائر كاملة، بينما لحقت أضرار جزئية بما يزيد عن 7.400 أسرة أخرى.
وبحسب التقرير، فإن الأضرار الجسيمة طالت 4 مخيمات متفرقة في القطاع الشمالي لمدينة مأرب، والمتنوعة في مساكنها بين الخيام المصنوعة من القماش والنايلون، و"العشش" المصنوعة من أعواد النباتات، مشيراً إلى تعرض المواد الغذائية للتلف فضلاً عن تضرر خزانات المياه وشبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى فقدان وتلف العديد من المقتنيات الأسر المتضررة من الفيضانات.
وبدورها وجهت الوحدة التنفيذية نداءً عاجلاً للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية منها للتدخل بشكل عاجل لتوفير مواد الإيواء والعمل على إيجاد مسار لتصريف مياه الفيضانات، إضافة إلى تقديم الدعم لهم، لافتةً إلى أن حياة الآلاف من النازحين في مأرب مهددة بالخطر.
وحذرت الوحدة من كارثة إنسانية وشيكة في حال عدم التحرك العاجل لتلبية الاحتياجات الطارئة، لا سيما بعد أظهرت مقاطع مرئية جزءاً من حجم مياه السيول الضخمة، والجارفة لمساكن إيواء النازحين.