الصومال... نزوح نحو مليون ونصف شخص بسبب الجفاف وانعدام الأمن

أجبر آلاف الأشخاص في الصومال مؤخراً على الفرار من منازلهم بحثاً عن الطعام والماء لأسرهم ومواشيهم، بسبب الجفاف وانعدام الأمن.

مركز الأخبار ـ عدد الأشخاص النازحين بسبب الجفاف هذا العام في الصومال يقترب من مليون شخص، يضاف إليه نزوح ما يقرب من 500,000 شخص آخر بسبب النزاع وانعدام الأمن.

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس الإثنين 24 تشرين الأول/أكتوبر، إلى الإسراع في توسيع نطاق الدعم الإنساني المقدم للصومال من أجل المساعدة في تجنب تدهور الوضع الإنساني في البلد الذي يعاني من الجفاف.

وقد دفع الجفاف الكارثي المجتمعات إلى حافة المجاعة، إذ يعاني أكثر من 4.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء البلاد حيث تواجه منطقة القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، وأجبر آلاف الأشخاص مؤخراً على الفرار من منازلهم بحثاً عن الطعام والماء لأسرهم ومواشيهم.

وكان المفوض السامي فيليبو غراندي في البلاد لتقييم ومناقشة حالة الطوارئ المتفاقمة، وناشد المجتمع الإنساني النهوض للمساعدة قائلاً "الجوع لا ينتظر تدفق الموارد، ولا يستطيع النازحون انتظار الموارد، الأشخاص الذين ليس لديهم مرحاض أو عيادة ليأخذوا أطفالهم إليها لا يستطيعون انتظار الموارد، إنه أمر ملح، وهناك حاجة إليه الآن".

وفقا لشبكة مراقبة الحماية والعودة التي تقودها المفوضية، فإن عدد النازحين بسبب الجفاف هذا العام فقط يقترب من مليون شخص، مع نزوح ما يقرب من 500,000 شخص آخر بسبب النزاع وانعدام الأمن في الصومال.

ويعيش معظم النازحين في ظروف صعبة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، مع فرص ضئيلة للغاية للعودة إلى ديارهم، وقد عبر أكثر من 16,000 صومالي أيضاً إلى دولو أدو في إثيوبيا، منذ نهاية عام 2021 حتى حزيران/يونيو 2022، ووصل ما يقدر بنحو 20 ألف لاجئ صومالي إلى كينيا هذا العام، هرباً من مزيج معقد من الصراع والجفاف.

وأكد فيليبو غراندي على الحاجة إلى الاستثمار بمساعدة من الوكالات الإنسانية، ومن المؤسسات المالية من أجل منح الصومال وشعبه مستقبلاً أكثر تفاؤلاً".

في وقت سابق التقى فيليبو غراندي يوم الجمعة الماضي 21 تشرين الأول/أكتوبر، بالرئيس حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء حمزة عبدي بري، ورؤساء وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في مقديشو لاستكشاف حلول دائمة للسكان الصوماليين.

وزار أيضاً موقعاً للحلول الدائمة شمال جالكعيو، حيث تعمل المفوضية مع الحكومة والشركاء الآخرين على تزويد العائلات النازحة بالمساعدة النقدية والمواد غير الغذائية والمأوى اللائق.