السودان يواجه مجاعة وأوبئة وسط تصاعد العنف

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل ما يقارب 100 ألف إصابة بالكوليرا في السودان منذ قرابة العام، في ظل تصاعد الحرب الأهلية، محذرةً من تدهور الوضع الإنساني نتيجة تفاقم حالات سوء التغذية، والنزوح الجماعي، وانتشار الأمراض المعدية.

مركز الأخبار ـ منذ اندلاع الصراع المسلح في السودان في منتصف نيسان/أبريل 2023، شهدت البلاد تفشياً واسعاً للأمراض والأوبئة منها الكوليرا، الحصبة، حمى الضنك، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي وتفاقم الأزمة الإنسانية.

في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في السودان، مشيراً إلى أن العنف المستمر هناك أدى إلى انتشار المجاعة والأمراض والمعاناة على نطاق واسع، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد أن وباء الكوليرا تفشى في جميع ولايات السودان، حيث تم تسجيل نحو 100 ألف إصابة منذ تموز/يوليو من العام الماضي، رغم تنفيذ حملات تطعيم في عدة مناطق، بما فيها العاصمة الخرطوم.

كما حذّر ذات المصدر من أن الفيضانات الأخيرة قد تؤدي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية، وتزيد من خطر تفشي أمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك.

وأشار إلى تقارير مقلقة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، تفيد بأن السكان باتوا يتناولون علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، كما يواجه ملايين السودانيين خطر الجوع، فيما يُتوقع أن يعاني نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري.

الكوليرا، وهي عدوى معوية حادة تنتقل عبر الطعام والماء الملوثين، تُسبب أعراضاً خطيرة كالإسهال الشديد والقيء والتشنجات، وقد تكون قاتلة خلال ساعات إذا لم تُعالج.

وتأتي هذه الكارثة الإنسانية في ظل النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين من السكان.