السودان تسجل أكبر أزمة إنسانية في تاريخ العالم

أكدت لجنة الإنقاذ الدولية، أن السكان في السودان يمثلون 10% من الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية لتتصدر بذلك قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية لعام 2025.

مركز الأخبار ـ ترك النزاع الدائر في السودان السكان في مواجهة القتال والنزوح والمجاعة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية أكثر.

أفادت لجنة الإنقاذ الدولية أمس الأربعاء 11كانون الأول/ديسمبر في تقرير جديد له، أن النزاع المستمر منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أشعلت أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق في تاريخ العالم.

ولفت التقرير إلى أن السكان في السودان أصبحوا يمثلون 10 % من جميع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في العالم والبالغ عددهم قرابة 305 مليون شخص.

وصنف التقرير السودان في صدارة قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية لعام 2025 التي أصدرتها المنظمة للعام الثاني على التوالي، يليه قطاع غزة والضفة الغربية وميانمار وسوريا وجنوب السودان.

وقتل النزاع الدائر منذ أكثر من عام ونصف أكثر من 60 ألف شخص في العاصمة الخرطوم وحدها وعشرات الآلاف في المناطق الأخرى التي امتدد النزاع إليها والتي تمثل أكثر من 70 % من مساحة البلاد، كما شرد أكثر من 14 مليون شخص بينهم 11.3 نزحوا داخلياً وما يزيد عن 3 مليون عبروا الحدود إلى بلدان أخرى بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ويهدد الجوع نحو 26 مليون شخص أي أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم 48 مليون نسمة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية أكثر، مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتعثر جهود وقف إطلاق النار، وهيمنة الأزمات في أماكن أخرى على اهتمام العالم.

وأشارت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية محلية، أن ما لا يقل عن 435 مدني قُتلوا خلال اليومين الماضيين بالبراميل المتفجرة والهجمات الجوية والقصف المتبادل من الأطراف المتحاربة، ضربت سوقاً مكتظاً في بلدة كبكابية شمال دارفور.

من جانبها حذرت اللجنة الدولية للإنقاذ من انهيار صحي في البلاد، مشيرةً أنه إضافة إلى الموت بنيران الاشتباكات يتزايد أعداد السكان الذين يفقدون حياتهم بسبب انتشار الأمراض المعدية والوبائيات والنقص الحاد في الأدوية والمستشفيات، في ظل خروج أكثر من 70% من مؤسسات القطاع الصحي عن الخدمة منذ بدء النزاع.

ووفقاً للتقارير فأن الانهيار الصحي وانتشار الأمراض هما السبب في وفاة معظم من فقدوا حياتهم في العاصمة الخرطوم منذ اندلاع النزاع وحتى حزيران/يونيو 2024 والمقدر عددهم بنحو 61 ألف شخص.