السودان تشهد اختطاف واغتصاب للفتيات في معسكرات النزوح

في ظل الصراع القائم في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، تزداد الانتهاكات المرتكبة بحق النازحين والنازحات من المدن التي تدار فيها الاشتباكات والتي تودي بحياة المدنيين.

السودان ـ أكدت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، على أن انتهاكات طرفي الصراع المستمر منذ أكثر من عام، قد ازدادت بوتيرة مفزعة، مطالبةً إياهما بإنهاء الصراع والانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق المدنيين.

قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور غربي السودان، في بيان له نشر اليوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، إن قوات الدعم السريع قامت باغتصاب ثلاث فتيات من معسكر دريساي شمال دارفور واختطاف ثلاثة نازحين بينهم فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عاماً.

وأشارت إلى أن الانتهاكات تزايدت بمعسكرات النزوح في دارفور، من بينها معسكر كلمة ومعسكر دليج، فيما أصيب آخرين جراء تعرضهم لأطلاق نار في معسكري كلمة ومكجر.

واتهمت المنسقية طرفي الصراع في السودان باستخدام النازحين دروعاً بشرية في معاركهم، وذلك بعد وضع نقاط ارتكازات عسكرية داخل معسكرات النزوح، لافتةً إلى أن الطرفين يواصلان انتهاكاتهما الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النازحين بوتيرة مفزعة، مما أسفر عن قتلى وجرحى بحسب البيان.

ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع ظلت تختطف الشباب من معسكرات النزوح بدارفور بطرق انتقامية وتقتادهم إلى جهات مجهولة، وتعذبهم بحجة عدم الانتماء إليها، إضافةً إلى مصادرة شبكات الإنترنت وإلزام إدارة المعسكرات، تحت التهديد بالنهب والسلب، بتجنيد 150 شاباً للانضمام إلى صفوفها خلال يومين.

وجددت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، مناشدتها لطرفي الحرب، بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة للقتال، كما ناشدت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بالضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل في المعسكرات، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وطالبت المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات للنازحين، الذين يعانون من الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض.