مركز الأخبار ـ أكدت منظمات إنسانية دولية أن الوضع الإنساني في السودان أصبح كارثياً إثر النزاع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي دخل أسبوعه الثالث، في الوقت الذي فر فيه عشرات الآلاف من البلاد، ووجود نقص كبير في المستلزمات الأساسية.

مع تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم إعلان الهدنة، حذر برنامج الغذاء العالمي أمس السبت 29 نيسان/أبريل، من أن الوضع الإنساني في السودان أصبح كارثياً، كما دقت مفوضية الاتحاد الأوروبي ناقوس الخطر بشأن التداعيات المحتملة لأعمال العنف في السودان على دول الجوار.

وقد حذر برنامج الغذاء العالمي من أن العنف الدائر في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في شرق أفريقيا بأكملها، فثلث تعداد سكان السودان كان يتضور جوعاً بالفعل قبل اندلاع الاشتباكات، ففي جنوب البلاد التي تواجه فيضانات في بعض المناطق وجفاف في مناطق أخرى بسبب أزمة المناخ، ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 28%، كما أن لتوتر الوضع الأفريقي دور في تفاقم الأزمة حيث ارتفع الضغط على إمدادات الأغذية بسبب مواسم الأمطار الستة السيئة.

ومنذ اندلاع القتال بين الجانبين في الخامس عشر من نيسان/أبريل الجاري جرى التوصل إلى 5 هدن لكنها فشلت في الثبات، وتخللها العديد من الانتهاكات، مسفرةً عن مقتل 500 شخص على الأقل وجرح الآلاف حتى وقت كتابة هذا الخبر، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.

فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود