السودان... استمرار القتال يفاقم معاناة النازحين

الاشتباكات المستمرة بين طرفي النزاع في السودان سببت دمار عدد كبير من مصانع السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية.

مركز الأخبار ـ الصراع الدائر بين طرفي النزاع في السودان أدى لإحراق عدد كبير من الأسواق والمخازن في منطقتي أم درمان والخرطوم البحري، الأمر الذي زاد من عمليات النزوح.

مع دخول القتال في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني أسبوعه الخامس، طال الدمار نحو 90% من مصانع السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية الأخرى، الأمر الذي أدى لإغلاق غالبية المحال التجارية بسبب توقف عمليات الإمداد والظروف الأمنية المتردية التي تعيشها البلاد وكذلك الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية.

وعلى الرغم من الجهود الدولية والإقليمية الهادفة لوضع حداً لهذا الصراع، إلا أن القتال زاد حدة خلال اليومين الماضيين، والدلائل تشير إلى أن طرفي الصراع غير مستعدين للتراجع، بينما يواصل السودانيون عمليات الفرار حيث فر ما يقدر بنحو 200 ألف شخص إلى البلدان المجاورة بينما نزح أكثر من 700 ألف داخلياً.

فعلى حدود أرجين المجاورة لمصر في كل يوم تقطع العائلات الفارة من العاصمة السودانية الخرطوم عبر الصحراء مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر بحثاً عن الأمان.

وأكدت الأمم المتحدة أمس الأحد 14 أيار/مايو أن أكثر من 750 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 5000 آخرين، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى من المتوقع أن يكون أعلى من ذلك بكثير، وأضافت أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من الخرطوم وحدها، حيث قصفت المستشفيات في العاصمة كما وردت أنباء عن أعمال نهب واسعة النطاق، حيث يعاني السكان من نقص مزمن في الغذاء والكهرباء والأدوية بحسب كلامها.

وقد طالب المدنيون وجماعات الإغاثة في السودان مراراً بإنشاء ممرات إنسانية لتأمين إدخال المساعدات، حيث تعرضت وكالات الإغاثة للنهب بشكل منهجي وقتل ما لا يقل عن 18 عاملاً في المجال الإنساني.

كما أطلق السودانيون يوم السبت 13 أيار/مايو الجاري دعوة إلى المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى "لتقديم المساعدة الإنسانية" لهم.