السودان... انتهاكات واسعة ضد المدنيين في مخيم زمزم

أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن المستشفى الميداني التابع لها في مخيم "زمزم" غير مجهز لمعالجة المصابين الذين يتطلبون جراحة، داعيةً طرفي النزاع لاحترام المنشآت الصحية والعاملين.

مركز الأخبار ـ تشهد السودان منذ قرابة عامين مواجهات دامية بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع، والتي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين فضلاً عن نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.

شنت قوات الدعم السريع، أمس الثلاثاء 11 شباط/فبراير، هجوماً على مخيم "زمزم" بولاية شمال دارفور، مرتكبةً انتهاكات واسعة ضد المدنيين النازحين في المخيم، ما أدى إلى إصابة ستة مدنيين وإجبار معظمهم على النزوح مرة أخرى نحو مدينة الفاشر.

وأعربت منظمة أطباء بلا حدود، عن قلقها البالغ بشأن سلامة موظفيها وآلاف المدنيين الذين يقيمون تحت وطاءة القصف والجوع في مخيم "زمزم"، لافتةً إلى أن المستشفى الميداني التابع لها غير مجهز لمعالجة المصابين الذين يتطلبون جراحة.

وأكدت أنه أصبح من المستحيل إرسال مرضى الحالات الحرجة للمستشفى السعودي في الفاشر، نتيجة الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني على الطريق، داعية طرفي النزاع إلى احترام المنشآت الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية وحماية المدنيين.

وقال رئيس فريق الاتحاد الأفريقي، إن النزاع في السودان يعد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقد يترك آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية، حيث أودت بحياة الآلاف من المدنيين وأجبرت أكثر من 15 مليون على النزوح.

وأكد أن النساء والأطفال في السودان يتعرضون لانتهاكات باستمرار، وأن المسنون والمرضى يفتقرون للمساعدة الطبية، وأن نقص الغذاء في البلاد أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.