مركز الأخبار ـ كشفت غرفة الطوارئ جنوب الحزام بالخرطوم، عن تسجيلها أكثر من 11 حالة اختفاء لنساء وفتيات خاصة من هن دون الـ 18عام، مؤكدةً أنها رصدت تزايداً مقلقاً في حالات الاختفاء.

قالت مصادر محلية أمس الأربعاء 12 آذار/مارس، أن عشرة مدنيين قتلوا بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وأصيب 23 آخرون جراء قصف مدفعي على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أن الجيش السوداني اتهم قوات دعم السريع بالقصف والتسبب بمقتل المدنيين، فيما لم يرد أي تعليق من قبل قوات الدعم السريع على الاتهامات.

وتشهد الفاشر منذ العاشر من أيار/مايو 2024 اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الرغم من التحذيرات الدولية من المعارك في المدينة التي تعد مركزاً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمسة.

وفي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، أدى قصف لقوات الدعم السريع على أحياء طيبة وكريمة إلى مقتل طفلتين وإصابة ثمانية آخرون بجروح خطيرة، بعضهم بترت أرجلهم وأيديهم وفقاً لشبكة أطباء السودان.

وقالت الشبكة أن المدينة تتعرض منذ أيام لقصف متواصل أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير للمنازل، ونزوح الأهالي لمناطق أخرى أكثر أماناً.

وأدانت الشبكة بشدة القصف الصاروخي المتعمد لليوم السابع على التوالي، والذي يستهدف الأحياء المكتظة بالمدنيين بغرض بث الرعب وتهجيرهم وإحداث أكبر قدر من الخسائر، في تحدٍ واضح لكل القوانين الإنسانية والدولية التي تحرم استهداف المدنيين.

وحذرت الشبكة من ارتكاب قوات الدعم السريع لانتهاكات أخرى بحق المدنيين العزل في العديد من مناطق البلاد مستغلة التجاهل الدولي لما يجري في البلاد، وطالبت المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية للقيام بدوره في فرض المزيد من القيود على قوات الدعم السريع وداعميها لوقف نزيف المدنيين العزل.

ومنذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 تسبب النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف مدني.

 

تزايد مقلق في حالات اختفاء النساء والفتيات

وأفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام بالخرطوم، في بيان لها أنها رصدت ارتفاعاً مقلقاً في حالات اختفاء النساء والفتيات خاصةً من هن دون الـ 18عاماً وحتى الآن، مؤكداً أنها سجلت أكثر من 11 حالة اختفاء.

وناشدت الغرفة الأهالي في جنوب الحزام بالخرطوم بضرورة توخي الحذر، مطالبةً الجهات القانونية والإنسانية بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الظاهرة لضمان سلامة الفتيات والكشف على مصيرهن، مشددةً على أنه بموجب اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل، يجب على جميع الأطراف في النزاع حماية النساء والأطفال من العنف والاستغلال.