السودان... أكثر من 13 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من استمرار النزاع في السودان لما له من عواقب "مدمرة وطويلة الأجل" على الأطفال بسبب النزوح ونقص الخدمات الأساسية في حال عدم توفير استجابة إنسانية فورية.
مركز الأخبار ـ بعد مرور سبعة أسابيع، اتفق طرفي النزاع في السودان على تمديد الهدنة، إلا أن المعارك لا تزال متواصلة في ظل تأكيد اليونيسف حاجة 13 مليون طفل للمساعدة الإنسانية.
أفادت وسائل الإعلام وقوع مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة اليوم الثلاثاء 30 أيار/مايو، دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مناطق عقب التوقيع على تمديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام إضافية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن ملايين من أطفال السودان بحاجة إلى دعم إنساني "مع اقتراب النزاع من عتبة الستة أسابيع، هناك أكثر 13.6 مليون طفل بحاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة"، مشيرةً إلى أن تأثير القتال يستمر في تهديد حياة ومستقبل العائلات والأطفال، ما يؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية وتوقف العديد من المرافق الصحية عن العمل أو تعرضها للضرر أو التدمير.
وأوضحت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء أن 69% من المستشفيات في المناطق المتاخمة للاشتباكات، توقفت عن العمل نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري وضعف الإمداد.
وذكرت أن أكثر من مليون شخص فروا من منزلهم ونزحوا داخلياً في السودان، بما في ذلك 319 ألف شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة حتى الآن، ويعتقد أن نصفهم من الأطفال.
وحذرت المنظمة من عواقب "مدمرة وطويلة الأجل" على الأطفال بسبب النزوح ونقص الخدمات الأساسية في حال عدم توفير استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق.
ويعاني المدنيون في السودان ظروفاً معيشية صعبة، حيث تحولت مناطق سكنية في الخرطوم وأنحاء أخرى من البلاد إلى ساحات للمعارك العسكرية، مع انقطاع الكهرباء والمياه لساعات طويلة وخروج كثير من المستشفيات عن الخدمة.
ولم تتوقف عمليات النهب والسلب واقتحام البيوت، التي تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، وروى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات عسكرية اقتحمت بيوتاً في أحياء أم درمان القديمة، وأمرت أصحابها بالمغادرة بعد أن طالبتهم بتسليم أوراق ملكية البيوت.
تخشى دول مثل جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا من امتداد عدوى الحرب إليها، في الوقت الذي أضحت فيه بعض المناطق في دارفور معزولة تماماً عن العالم من دون كهرباء أو إنترنت أو هاتف ويقول نشطاء سودانيون أنهم يخشون الأسوأ.
ويستمر النزاع الذي أوقع أكثر من 1800 قتيل وفقاً لمنظمة "ألكيد"، وأكثر من مليون ونصف مليون نازح ولاجئ بحسب الأمم المتحدة، في حصد الضحايا وترغم مزيداً من الأسر على ترك منازلهم.