الصمت السوري دليل على تعاونها الوثيق مع تركيا لإحياء داعش من جديد

أكدت نساء مقاطعتي عفرين والشهباء بأن صمت الحكومة السورية حيال ما يجري في مناطق شمال وشرق سوريا وإحياء مرتزقة داعش الإرهابي في مدينة

الشهباء- الحسكة قد أعطى المعنى الحقيقي للتعاون الوثيق بين الدولة التركية والسورية.
أصدر مؤتمر ستار لإقليم عفرين اليوم25 كانون الثاني/يناير بياناً إلى الرأي العام حول الهجمات التركية في كافة مناطق شمال شرق سوريا, وهجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة, وتنديداً بالصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكبها تركيا في المنطقة.
هاجمت مرتزقة داعش مساء يوم الخميس 20 كانون الثاني/ يناير سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة شمال وشرق سوريا, ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين مرتزقة داعش وقوات سوريا الديمقراطية حتى الآن. 
وأشار البيان في بدايته إلى الفوضى والحراك السوري التي تتعرض لها سوريا منذ بداية الأزمة السورية "بعد مرور أكثر من عشر سنوات على الأزمة السورية وعجز المجتمع الدولي من تطبيق قراراته الأممية ذات الصلة والتي تعود بتاريخها لبداية الحراك السوري وحالة من الفراغ الأمني والسياسي التي أصابت المنطقة واستمرار شعوب شمال وشرق سوريا بمواجهة كافة أشكال الإرهاب وعلى رأسها إرهاب الدولة التركية المتمثلة بداعش".
وحول هدف تركيا من إحياء المرتزقة في مناطق شمال وشرق سوريا تطرق البيان "تريد الدولة التركية استهداف مكتسبات الشعب, وإعادة حالة الفوضى بهدف قطع الطريق أمام أي تسوية سياسية سورية والتي بدأت تلوح بالأفق. فالدولة التركية تعاني من أزماتٍ خانقة في سياساتها الداخلية والخارجية, وتريد أن تجعل من سوريا ساحة مواجهات للمجموعات الإرهابية التي تتحكم بها".
وتابع البيان بأن الإعلام السوري وتصريحاتهم قد أعطى المعنى الحقيقي للتعاون الوثيق بين الدولة التركية والسورية "فاستهداف تركيا الممنهج لأهالي مخيمات الشهباء وانعاشها للمجموعات الإرهابية المتمثلة بداعش في سجن غويران في الحسكة، وفي الوقت نفسه تحشد قواتها حول تل تمر, والقصف المكثف على عين عيسى واستهدافها المستمر لشنكال، وبالتزامن مع الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين يأتي ضمن سياق استمرار حزب العدالة والتنمية الطوراني في استهداف المشروع الديمقراطي بكل الوسائل بهدف إحداث فراغ أمني وامتداد مساحة العمليات العسكرية لتشمل جميع مناطق شمال وشرق سوريا، وعليه يتضح التعاون الوثيق بين الدولة التركية والسورية وقنوات الإعلام السوري وتصريحاتهم أعطت المعنى والايحاء".
هذا ويقع سجن غويران في الجهة الجنوبية لمركز مقاطعة الحسكة بإقليم الجزيرة شمال شرق سوريا، يضم ما يقارب 5 آلاف من مرتزقة داعش.
وكون المرأة هي الأكثر استهدافاً أكد البيان باستمرار المرأة  بالنضال والمقاومة في وجه الاحتلال التركي "نحن نساء عفرين والشهباء وكون المرأة هي المستهدفة الأولى من جميع الأنظمة لتحقيق مآربها وخاصة تركيا ومرتزقتها، نصر على الاستمرار في نضالنا ومقاومتنا التي هي تعبيرٌ واضح عن ثورة المرأة والتي هي ضمان لحرية المجتمع وشل كافة المؤامرات التي تستهدف مكتسباتنا".
واستنكر البيان صمت الدولة السورية وجميع المنظمات الحقوقية حيال الهجمات التي تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الدولة التركية ومرتزقة داعش "ندين المجتمع الدولي على صمته حيال ما يجري في شمال وشرق سوريا امتداداً إلى شنكال لأن موضوع الإرهاب هو موضوع دولي، كما ندين الحكومة السورية التي ما زالت متعنتة ورافضة لأي حل سوري-سوري نحو حل الأزمة، ونناشد المنظمات الدولية والحقوقية للقيام بدورها الإنساني ومسؤوليتها التاريخية تجاه ما يجري".