السليمانية... النساء الكرديات تناقشن قضاياهن تحت شعار "ضعوا حداً لإبادة النساء"
ناقشت النساء الكرديات أمس السبت 12 آذار/مارس، قضاياهن في ورشة عمل في مدينة السليمانية بإقليم كردستان
السليمانية ـ ناقشت النساء الكرديات أمس السبت 12 آذار/مارس، قضاياهن في ورشة عمل في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، تحت شعار "ضعوا حداً لإبادة النساء"، وبدأت النقاشات مع سكرتيرة الاتحاد النسائي الكردستاني كافية سليمان والرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني زينب مراد. وبعد النقاشات الأولية، قام الأعضاء بتقييم وضع المرأة الكردية في كردستان.
في كلمتها لفتت سكرتيرة الاتحاد النسائي الكردستاني كافية سليمان الانتباه إلى الزيادة الأخيرة في العنف الممارس ضد المرأة "العنف وقتل النساء مشكلة اجتماعية. خلال الملتقى تحدث ممثلو جميع أنحاء كردستان عن وضع المرأة في تلك المناطق في التقارير التي أعدوها".
"المرأة بحاجة إلى تعزيز العمل السياسي والقانوني لمواجهة الاعتداءات والهجمات"
لفتت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني زينب مراد الانتباه إلى الاعتداءات على النساء في أجزاء كردستان الأربعة وشددت على ضرورة تصعيد نضال النساء في جميع المجالات ضد هذه الاعتداءات "لقد كان الأسبوع الماضي أسبوعاً مهماً جداً بالنسبة لنا. فنحن نرى ازدياداً كبيراً في جرائم قتل وانتحار النساء في كل مكان. والفكر الرجعي يهاجم النساء. لذا فالمرأة بحاجة إلى تكثيف وتعزيز عملها السياسي والقانوني ضد هذه الاعتداءات".
"معدل العنف في شرق كردستان زاد بنسبة 90 بالمئة"
بعد كلمة الافتتاح، قامت سيروا ناصري بتقييم أوضاع المرأة في شرق كردستان. وأشارت إلى أن قوانين البلاد أيضاً تمارس العنف ضد المرأة بأقسى وأعنف الطرق "بسبب سياسات النظام الإيراني فإن وضع المرأة في شرق كردستان سيء للغاية، فمرة أخرى ازدادت نسبة زواج القاصرات وازداد معدل الانتحار أيضاً. كما ارتفع معدل العنف في شرق كردستان بنسبة 90%. حيث يتم الاعتداء على النساء عقلياً وجسدياً وبالقتل. ففي عام 2021 تعرضت 80 ألف و178 امرأة للعنف في إيران. وفي عام 2021 تم تزويج 791 طفلة قاصرة".
"المواقف المطالبة بمعاقبة قتلة النساء غير كافية"
كما بينت عضو اتحاد نساء كردستان شوبو عسكري أن للمرأة دور مهم في الثقافة والمجتمع "تلعب المرأة دوراً رائداً في المجتمع والثقافة. وللنساء ألوان وأصوات مختلفة في مجال الفن. ولكن بسبب الذهنية الذكورية ونظام القبائل والعشائر لا يستطعن رفع أصواتهن ومواجهة العنف. كما أن عدم وجود قانون ضروري ضد العنف أدى إلى زيادة الاعتداءات والضغط على النساء. لذا فالأصوات والمواقف المطالبة بمعاقبة الجناة غير كافية. عليهن أن ينظمن أنفسهن ويعملن على إيصال أصواتهن.
"قتلت 49 امرأة على يد الرجال في غضون شهرين"
قامت المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي HDP عائشة باشاران بتقييم وضع المرأة الكردية في شمال كردستان ولفتت الانتباه إلى حقيقة أن سياسات القتل تهدف إلى القضاء على روح المرأة الشابة. "كان التحيز الجنسي والنظام الأبوي مشكلة على هذه الأرض منذ آلاف السنين. ونحن كنساء نواجه الهجمات. كما أن الاعتداء والعنف على النساء لا يزال مستمراً منذ تشكيل تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية AKP-MHP. حيث يقوم هذا التحالف بتنظيم الرجال ضد النساء. ويدعوا إلى عدم المساواة بين الجنسين في خطاباته التي يلقيها في كل مكان. حيث يقال إنه يجوز للرجل أن يقتل زوجته إذا لم تستمع إليه. هذه السياسة تشجع الرجال. وطريقة داعش هذه طريقة منظمة للقتل بحد السيف. وقد زادت بنسبة 12 في المائة على الأقل في عام واحد فقط. وفقاً للإحصاءات الرسمية الأمر كذلك، أما النسبة الحقيقية أكثر من ذلك. ففي عام واحد فقدت 217 امرأة حياتهن في ظروف غامضة وبشكل مشبوه. وفي غضون شهرين قتلت 49 امرأة على يد الرجال. ووفقاً لتقارير الشرطة تعرضت 47000 امرأة لعنف الذكور. هذا أيضاً وفقاً للشكاوي التي تقدمت بها النساء. وقد ازدادت هذه الاعتداءات في السنوات السبع الماضية".
"حيث تدور الحرب تستهدف جسد المرأة"
أشارت عائشة آجار باشاران إلى أن النساء تعاقبن بسبب نضالهن من أجل حرية المرأة، لكن الرجال الذين يقتلون النساء بأساليب داعشية لا يعاقبون بأي شكل من الأشكال، "الآليات التي تم وضعها لمساعدة المرأة والمؤسسات والهيئات النسائية جميعها أغلقت بموجب قرارات KHK. في ليلة واحدة تم إغلاق عشرات المؤسسات النسائية. وتم تسريح عشرات النساء من وظائفهن في ذلك الوقت. في ليلة واحدة انسحب رئيس الجمهورية من اتفاق اسطنبول. كما أصدر مرسوم العفو العام. حيث أُطلق سراح مئات الرجال الذين قتلوا النساء بموجب مرسوم العفو العام. كان أولئك الرجال يهددون النساء من داخل السجن عبر الهاتف. وقد قاموا بتنفيذ تهديداتهم بالفعل. فبعد خروجهم من السجن هاجموا النساء وقاموا بقتلهن".
وأضافت "في تلك الفترة تم استهداف نسائنا السياسيات أيضاً. فالدولة نفسها تمارس عنفاً كبيراً ضد المرأة. حيث يتم اعتقال العديد من النساء بسبب مشاركتهن في أنشطة نسائية. كما يعتبر نظام الرئاسة المشتركة جريمة في تركيا اليوم. وحُكم على المتحدثة باسم TJA عائشة كوكان بالسجن 30 عاماً لدفاعها عن حياة حرة ومتساوية. حكم عليها بالسجن 30 عاماً لخوضها نضال المرأة. أيضاً هناك 13 من رفيقاتنا ما زلن في السجن حتى اليوم بسبب دعمهن لنساء وأهالي كوباني. بالإضافة إلى هذا يقوم الرجال بقتل النساء ذبحاً بالسيوف. لكن مدة اعتقالهم وإطلاق سراحهم لا تتجاوز يوماً واحداً. لهذا نقول أن قتل النساء هو سياسة. فأينما نظرت اليوم، حيث توجد حرب، تشن هذه الحرب على جسد المرأة. وينطبق الشيء نفسه على شمال وغرب كردستان. تعرضت إيبك آر للاغتصاب من قبل أحد العسكريين، لذلك أنهت تلك الفتاة الشابة حياتها وانتحرت. لكن ذلك العسكري لم ينل أي عقوبة. وهذا يوضح كيف أن قانون الدول يعادي النساء".