مركز الأخبار ـ فتحت السلطات السعودية تحقيقاً في مقاطع فيديو تظهر رجال أمن وأشخاصاً بملابس مدنية يعتدون على فتيات في دار للأيتام في جنوب غرب البلاد بمداهمة أمنية للمكان.

أعلنت إمارة عسير في بيان أمس الأربعاء 31 آب/أغسطس، تشكيل لجنة للوقوف على حادثة مداهمة دار للأيتام تعرضت خلالها فتيات للاعتداء، و"التحقيق مع الأطراف كافة وإحالة القضية لجهة الاختصاص"، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.

وحصد الفيديو الذي تتجاوز مدته دقيقتين أكثر من مليون مشاهدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر منذ نشره في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وقد نشر الفيديو الأصلي على حساب مستخدمة قالت إنها تعيش في دار الأيتام.

ويبدأ مقطع الفيديو برجال أمن وأشخاص بملابس سعودية تقليدية يقتحمون "دار التربية الاجتماعية للبنات" بمدينة خميس مشيط في إمارة عسير في جنوب غرب البلاد.

وتظهر المقاطع الرجال وبعضهم يحمل عصياً خشبية، يطاردون ويعتدون بالضرب بالأحزمة على فتيات، فيما تسمع أصوات صرخات في المكان، وسحل رجال في ملابس مدنية فتاة قبل تكبيل قدميها بالأصفاد، فيما كبّل آخرون فتاة أخرى من يديها فيما كان رجل أمن يضربها بحزامه على ظهرها.

وأثارت الحادثة غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تصدر وسم "أيتام خميس مشيط" المواضيع المتداولة في السعودية.

وندد العديد من النشطاء بالحادثة التي وصفت بـ "الممارسة الوحشية" مطالبين بفتح تحقيق في الأمر، وحفظ حقوق النزيلات في الإضراب والشكوى والاعتراض على أي تعديات على حقوقهن وكرامتهن.

كما نددت مؤسسة القسط لحقوق الإنسان ومقرها في لندن بـ "الأحداث المؤسفة" التي شهدتها الدار "من اقتحام لرجال أمن واعتداء على فتيات اعتصمن احتجاجاً على سوء الأوضاع".

وترافق مع الانفتاح الاجتماعي الذي تشهده السعودية منذ عام 2017، والسماح للنساء بقيادة السيارات ووضع حد لحظر الاختلاط بين الجنسين؛ حملة قمع للمنتقدين والصحفيين والمعارضين، وخصوصاً الناشطات الحقوقيات.