السلطات المغربية تؤجل استئناف محاكمة الناشطة سعيدة العلمي

نظراً لسوء حالتها الصحية، أجلت السلطات المغربية استئناف محاكمة الناشطة والمدونة المغربية سعيدة العلمي التي أدينت ابتدائياً بسنتين حبساً نافذة وغرامة مالية.

مركز الأخبار ـ كشفت المحامية سعاد براهمة التي تولت الدفاع عن المدونة المغربية سعيدة العلمي، عن تأجيل محاكمة موكلتها نظراً لوضعها الصحي المتدهور نتيجة إضرابها عن الطعام.

مثلت الناشطة والمدونة المغربية سعيدة العلمي، أمس الأربعاء 31 آب/أغسطس، أمام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بالمغرب، لكن تم تأجيل ملفها إلى 12 أيلول/سبتمبر القادم.

وأوضحت المحامية سعاد براهمة التي تولت الدفاع عن المدونة المغربية سعيدة العلمي، أنه تأجيل المحاكمة نظراً لوضع موكلتها الصحي المتدهور جداً نتيجة إضرابها عن الطعام منذ 1 آب/أغسطس، لغاية 28 من الشهر ذاته، "اضطرت لإنهاء الإضراب بعد دخولها في وضع حرج نقلت على إثره لمستشفى ابن رشد في الدار البيضاء، وبعد تحذير الأطباء لها من مغبة الاضراب على كليتها".

وأضافت "لوحظ على سعيدة العلمي، هزال شديد وصفرة واضحة على وجهها، ولم تكن تستطيع الوقوف، وقد بدا أنها فقدت كثيراً من وزنها وهو ما أكدته حين كلمتها".

ورفضت المحكمة خلال الجلسة ملتمسات الدفاع، وعلى رأسها ملتمس منح السراح المؤقت، بالنظر للوضع الصحي الذي تعيشه سعيدة العلمي، إلى جانب ملتمس يهدف إلى تمكينها من الحصول على نسخة من الحكم الابتدائي.

وتزامناً مع الجلسة، احتج أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر فرعها الجهوي بجهة الدار البيضاء سطات، أمام المحكمة، مرددين شعارات مطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين.

وقضت المحكمة الابتدائية المغربية في 29 نيسان/أبريل الماضي، بسنتين سجناً نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم أي 500 دولار على المدونة والناشطة سعيدة العلمي على خلفية تدوينة نشرتها عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

واعتقلت سعيدة العلمي البالغة من العمر 48 عاماً، في 23 آذار/مارس الماضي، وقررت النيابة العامة ملاحقتها بتهم عدة منها "بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم"، و"إهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم".

وكانت سعيدة العلمي، قد عرفت بانتقادها الشديد لعدد من المؤسسات الرسمية في المغرب، إذ دأبت على نشر انتقاداتها لهذه المؤسسات عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.